"اللي اتعمل كان لازم يتعمل لأنه واجب".. بهذه العبارة شرح رئيس وفد لجنة الإغاثة والطوارئ في اتحاد الأطباء العرب إلى ليبيا، الدكتور أحمد عبد العزيز، جهود اللجنة خلال فترة وجودها في ليبيا. وقال عبد العزيز، الذي دخل الحدود الليبية عن طريق حدودها الشرقية يوم 21 فبراير لإغاثة المصابين هناك: "الإصابات التي وجدناها كان الهدف منها هو القتل"، مضيفًا -خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم الثلاثاء- "كل الإصابات كانت في منطقة الرأس والصدر، وأغلب الكسور قريبة من منطقة الصدر، وتمت بوحشية كبيرة"، مشيرًا إلى أن الطلقات التي تم استخدمها هي "طلقات مضادة للطائرات". وأوضح أستاذ العظام بالقصر العيني، أن المخزون الطبي لدى ليبيا، وتحديدًا في المنطقة الشرقية التي يسيطر عليها الثوار، بدأ في النفاد، وقال: "الأطباء استخدموا كل الرصيد من المواد الطبية والغذائية". ووجه الشكر إلى كل المتطوعين من الجانبين المصري والليبي الذين عملوا على نقلهم إلى الأراضي الليبية، فضلاً عن كرم الضيافة الذي لاقوه من الجانب الليبي خلال فترة وجودهم. فيما قال منسق لجنة الإغاثة في ليبيا، الدكتور محمد هشام عيسى: إن "نحو 5 وفود طبية دخلت إلى ليبيا منذ بداية الثورة بإجمالي 85 طبيبًا في بعض التخصصات الخاصة بالحروب". وأوضح عيسى أن لجنة الإغاثة ستعمل خلال الفترة المقبلة على توفير الأطباء وهيئة تمريض لمدة 3 إلى 6 شهور، لسد العجز الذي يعاني منه القطاع الطبي في ليبيا. وأشار عيسى إلى أن هناك قافلة تضم متخصصين في الهندسة الطبية ستعمل على توفير الأجهزة الطبية وإصلاحها، وستكون مدتها 6 شهور. وأوضح أن اللجنة تُعد قافلة للدخول إلى المنطقة الغربية في ليبيا عبر الحدود التونسية، تتكون من أطباء في تخصصات جراحة والمخ والأعصاب. وأنهت لجنة الإغاثة مؤتمرها الصحفي بكلمات الدكتور محمد الخولي، أكبر الأطباء سنا في الوفد، والذي أكد فيها أن دخول الأطباء المصريين إلى ليبيا كان ملحمة، شارك فيها الشعبان المصري والليبي. وأضاف قائلاً: "لقد قلت لليبيين إن قطرات الدم التي جئنا بها من مصر ستسري في شرايين ليبية لنؤكد أننا شعب واحد".