حافظت السوق المصرية يوم الأحد على الاتجاه الصعودى، الذى سلكه فى الجلسات الأخيرة من الأسبوع الماضى مدعوما بمشتريات الأجانب، وارتفع مؤشر إيه جى إكس 30 للأسهم القيادية بنسبة 4.32% ليصل إلى 5745.3 نقطة، وهو أعلى مستوى له منذ نهاية أكتوبر 2008، بينما كسب إيه جى إكس70 بنسبة 3.51%. انتعاش مؤشرات السوق يعكس قوة الطلب على الأسهم المتداولة، وهذا نتيجة لتداول أسهم لشركات متميزة بأسعار أقل بكثير من قيمتها العادلة، تبعا لإبراهيم النمر، رئيس قسم التحليل الفنى فى شركة النعيم للسمسرة. ويضيف النمر عامل المضاربة على بعض الأسهم ضمن الأسباب، التى دفعت السوق لأعلى، غير أنه يرى أن المحرك الأساسى للارتفاع، الذى تشهده السوق منذ أن كسر مؤشر إيه جى إكس 30 حاجز ال 3400 نقطة، هو حركة تصحيحية «عنيفة» لأعلى كرد فعل للهبوط الحاد، الذى شهدته السوق على مدى شهور. وكان للأجانب نصيب الأسد من عمليات الشراء، على خلفية استيعاب الأسواق العالمية لصدمة إنفلونزا الخنازير، وهو ما انعكس فى صعود معظم الأسواق الأوروبية يومى الخميس والجمعة. واستمر سهما طلعت مصطفى وبايونيرز القابضة فى تصدر قائمة الأسهم الأعلى تداولا خلال الجلسة، وسط ما يرجح الخبراء أن يكون دخول صانع للسوق لدفع السهمين لأعلى، فى ظل غياب أى أخبار جوهرية تبرر هذا الارتفاع. وصعد سهم الأولى بنسبة 3.89% مقابل 5.97% اقتنصتها الثانية. واستمر سهما أوراسكوم تيليكوم والمصرية لخدمات الهاتف المحمول (موبينيل) فى جذب المشترين ليحققا مكاسب بلغت %8.37 و1.13% على التوالى، وهى زيادات «ما زالت تتغذى على الأنباء والتكهنات حول مصير صفقة فرانس تيليكوم»، تبعا للنمر. وجاء سهم الشرقية للدخان ضمن قائمة الأسهم النشطة، وهو ظهور نادر له ضمن القائمة تبعا للنمر، الذى يرى أن زيادة الإقبال على السهم هو حركة تصحيح بعد هبوطه بدون مبرر بنسبة تقارب ال20% منذ بداية العام، خاصة مع تمتع السهم بأساسيات قوية ظهرت فى النتائج الأخيرة للشركة وإرتفع السهم بنسبة 9.09%. وكانت الشرقية أعلنت الأسبوع الماضى نتائجها المالية للتسعة أشهر الأولى من عام 09/08 المنتهية فى 31 مارس 2009، حيث كشفت النتائج نموا ب12% فى صافى الربح. واستتفاد سهم بالم هيلز للتنمية العقارية بالأثر الإيجابى، الذى خلفه إبرامها لعقد مع ريتز كارلتون العالمية لإدارة فندق ريتز كارلتون فى القاهرة، المخطط افتتاحه فى عام 2012، وحقق السهم زيادة بنسبة 3.3%.