لطلاب الشهادة الإعدادية.. كيف تتقدم لمدارس المتفوقين والشروط المطلوبة؟    تلقي طلبات الترشح ل عمادة 7 كليات بجامعة المنيا لمدة أسبوع (الجدول الزمني)    سحب على 10 تذاكر.. تامر عبدالمنعم يفاجيء جمهور الإسكندرية    البابا تواضروس يصلي قداس «عيد الرسل» مع شباب أسبوع الخدمة العالمي (صور)    أسعار العملات الأجنبية في ختام تعاملات اليوم 12 يوليو 2025    توجيهات للمحافظات بتيسير مشاركة صاحبات الحرف اليدوية في المنافذ والمعارض الدائمة    استراتيجية عربية مشتركة للتعاون الجمركي والإداري    بتكلفة 9 ملايين جنيه.. محافظ أسوان يتفقد مركز شباب البحيرة في إدفو    إيران تؤكد أنّها ستتفاوض فقط بشأن برنامجها النووي المدني وليس «قدراتها العسكرية»    إسرائيل تخطط لإقامة حزام أمني من شبعا إلى القنيطرة لخنق سوريا ولبنان    الاتحاد الأوروبي ينتقد رسوم ترامب الجديدة ويهدد باتخاذ إجراءات مضادة حال الضرورة    مصير وسام.. الزمالك يفاوض السولية.. إمام عاشور للسعودية.. جنش يقاضي مودرن| نشرة الرياضة ½ اليوم    إعلان نتيجة الدبلومات الفنية خلال ساعات    موعد انكسار الموجة الحارة.. «الأرصاد» تكشف التفاصيل    جنايات الزقازيق تؤيد السجن المؤبد لميكانيكي قتل والدته وشرع في قتل شقيقته    ستة عروض لقصور الثقافة في الدورة الثامنة عشرة للمهرجان القومي للمسرح    أحمد السقا الأكثر جماهيرية في شباك تذاكر السينما الجمعة (تفاصيل)    قصور الثقافة تطلق برنامج "مصر جميلة" لاكتشاف المواهب    السياحة : لا صحة لما يتم تداوله عن نشوب حريق بمتحف ركن فاروق بحلوان    فيديو.. سهير شلبي توجه رسالة إلى شيرين: ادعي ربنا ينجيكي    وسام أبو علي يغلق باب الرحيل مؤقتا ويعلن التزامه مع الأهلي    حماة الوطن: اللقاء التشاورى الثالث للقائمة الوطنية يستهدف وضع خطة الدعاية    67 طفلا بغزة استشهدوا إثر سوء التغذية.. وأكثر من 650 ألفا في خطر مباشر    شيخ الأزهر ينعى الدكتور رفعت العوضي عضو مجمع البحوث الإسلامية    حسام المندوه يوجه نصائح ذهبية للحكومة لنجاح منظومة البكالوريا    الأونروا: 800 شخص يتضورون جوعا قتلوا بغزة أثناء محاولتهم الحصول على طعام    تأهيل الشباب المصرى للعمل فى أوروبا    أحمد عبدالقادر يقترب من الانتقال للحزم السعودي بعد ترحيب الأهلي    ميرور: رودريجو على رادار أندية إنجليزية.. واجتماع لحسم مستقبله في الريال    بعد تعثر ضم أبو علي.. الوصل يعلن تعاقده مع سالدانيا    منة القيعي ل«بوابة أخبار اليوم»: «يا بخته» غيّرت مساري.. والدراما حلم مؤجل | حوار    أجنحة ليزا نيلسون.. الفن الذي صرخ فأيقظ العالم    "صحة سوهاج" تطلق مبادرة للفحص الطبي الشامل للأطفال بدور رعاية الأيتام بالمحافظة    الجيش اللبناني: توقيف 109 سوريين داخل الأراضي اللبنانية لعدم حيازتهم أوراقًا قانونية    وزير الإسكان يتفقد محاور الطرق ومحطة تنقية مياه الشرب الجديدة بمدينة السادات    ضبط 5444 قضية بمجال الأمن الاقتصادي خلال 24 ساعة    خلال ساعات، نتيجة الدبلومات الفنية 2025 بالاسم ورقم الجلوس    طريقة عمل كفتة الفراخ وجبة سريعة ومغذية وغير مكلفة    طلب إحاطة لوزير العمل بشأن تفاقم أزمة عمالة الأطفال    "لن يخسروا بسبب يوم واحد".. تيباس يرد على مطالب ريال مدريد بتأجيل مباراة أوساسونا    حبس خفير لاتهامه بقتل زوجته ودفنها بمزرعة في الشرقية    محافظ أسوان يتابع إزالة التعديات على أراضى الدولة ضمن المرحلة الثالثة من الموجه ال 26    وزير الري يشارك فى الاحتفال بالذكرى الحادية والثلاثين لعيد التحرير الوطني لدولة رواندا    هيئة الرعاية الصحية تعن أبرز انجازاتها في مجال التدريب وتنمية الموارد البشرية    فوائد وأضرار شرب المياه بعد الوجبات مباشرةً    القبض على لص الدراجات النارية بحي غرب سوهاج    يورجن كلوب: لا أستطيع تجاوز صدمة وفاة جوتا    تنسيق الدبلومات الفنية 2025 التجارة والزراعة والتمريض والصنايع والسياحة فور ظهوره (رابط)    صحة الشرقية تعلن تنفيذ حملة للتبرع بالدم    محمد فؤاد يشعل افتتاح المسرح الرومانى بباقة من أجمل أغانيه    دار الإفتاء توضح مسؤولية الوالدين شرعًا تجاه أولادهم فيما يتعلق بالعبادات    رئيس جامعة الأزهر: دعاء "ربنا آتنا في الدنيا حسنة" من كنوز الدعاء النبوي.. وبلاغته تحمل أسرارًا عظيمة    9 جنيهات لكيلو البطاطس.. أسعار الخضروات والفاكهة في سوق العبور اليوم    ما هو أقل ما تدرك به المرأة الصلاة حال انقطاع الحيض عنها؟.. الإفتاء تجيب    الرئيس السيسي يتوجه إلى غينيا الاستوائية للمشاركة في القمة التنسيقية للاتحاد الأفريقي    بائع مصري يدفع غرامة 50 دولارًا يوميا بسبب تشغيل القرآن في تايمز سكوير نيويورك.. ومشاري راشد يعلق (فيديو)    باحث بمرصد الأزهر: التنظيمات المتطرفة تستخدم الخوف كوسيلة للسيطرة    "مثل كولر".. عضو مجلس إدارة الزمالك يعلق على تولي فيريرا مهمة القيادة الفنية للفريق    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مكالمة هاتفية مع ليبيا
نشر في الشروق الجديد يوم 26 - 02 - 2011

تحادثت هاتفيا مع أسرة فى طرابلس، ليبيا، ذات صلة قوية بالقوات المسلحة هناك، وطرح أفراد من الأسرة أفكارا حول ما ينبغى فعله للمساعدة فى إزاحة العقيد معمر القذافى من السلطة.
وقال أحد أفراد الأسرة عبر قريب له يتحدث الإنجليزية إن سفينته وسفينتين أخريين تلقت أمرا بالإبحار تجاه مدينة بنغازى، التى حررها المتمردون. وتلقت السفن تعليمات بمهاجمة بنغازى.
وطبقا لروايته، كان بعض كبار الضباط مذعورا من فكرة مهاجمة مدنيين، لكنهم يخشون إعدامهم فورا إذا عصوا الأوامر. وقال الضابط، إن أربعة من الضباط الموالين للقذافى نظموا وسط هذا الموقف المتوتر مسيرة مؤيدة له فى القاعدة البحرية. ثم أوقفهم ضباط آخرون من دون أن يهاجموا الحكومة علنا. ووقع جدل حاد انتهى بتراجع المجموعة المؤيدة للقذافى، لأن القوات المعارضة للقذافى كانت تفوقها عدديا للغاية.
وقال محدثى، إنه لم يحدث تمرد، وقد قبل ضباط البحرية الأوامر من الناحية النظرية، لكن السفن لم تتحرك فعليا حتى الآن. ولا أستطيع أن أبوح بأكثر من ذلك حتى لا أوقع بعض الرجال الشجعان فى مشكلة.
وبالمثل، تلقيت معلومة مباشرة فى مكالمة أخرى مع طرابلس، حول وحدة دفاع جوى بمنطقة طرابلس، ظلت قابعة فى القاعدة ولم تتورط فى القتال بصورة أو بأخرى. ولم يجرؤ قادة الوحدة على عصيان الأوامر مباشرة، لكنهم يتريثون ويتابعون، ويتفادون القتال حتى الآن.
وهؤلاء هم الأشخاص الذين ينبغى أن نرسل إليهم إشارات: ضباط الجيش الليبيين الذين يتحيرون بشأن الهدف الذى يوجهون إليه أسلحتهم.
وليس علينا أن نغزو ليبيا، ولكن هناك خطوات يمكن للجماعة الدولية اتخاذها، ربما تحدث فارقا بالتأثير على هؤلاء الضباط الذين لم يقترفوا أعمالا ضد الشعب. وقد طرح السيناتور جون كيرى، وشبكة التدخل فى حالة الإبادة الجماعية، ومجموعة إدارة الأزمات الدولية، وغيرهم خطوات معقولة يمكن أن تتخذها الدول. تتضمن:
● توفير ملاذ آمن للطيارين الليبيين، الذين يتلقون أوامر بقصف بلدهم. على سبيل المثال، يمكن تشجيعهم على الهبوط فى مهابط طائرات فى مالطا أو بلدان مجاورة. وحتى لو لم يكن عدد المستفيدين من هذه المبادرة كبيرا، ربما يتردد العقيد القذافى أكثر فى إرسال قواته الجوية إذا فكر فى أنه قد يخسرها.
● فرض عقوبات مالية وتجارية على ليبيا، كما اقترح الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى، وتجميد أرصدة أسرة القذافى. وبوجه خاص، ينبغى إلغاء الصفقات العسكرية وعمليات نقل الأسلحة. وتستغرق العقوبات وقتا حتى تحدث أثرا مؤلما (بصرف النظرعن احتمال تقصير النظام المصرفى العالمى) لكنها ستكون إشارة إلى أولئك المحيطين بالعقيد القذافى إنه بسبيله للسقوط، وعليهم ألا يطيعوا أوامره.
● فرض منطقة حظر طيران، مثلما اقترح السفير الليبى السابق لدى الأمم المتحدة عقب استقالته، وذلك لمنع الحكومة من قصف أو تمشيط شعبها. وهذا مافعلناه لمنع صدام حسين من مهاجمة السكان الأكراد. وفى ليبيا يمكننا أن نفعل ذلك من دون إرسال طيران الناتو للتحليق باستمرار فوق المنطقة. ويمكننا إنذار ليبيا (علنا أو سرا) من أن استخدام طائرات أو سفن عسكرية ضد المدنيين، سوف يعرضها لاحقا لتدمير عتادها العسكرى. وذلك بهدف تشجيع القوات الجوية والبحرية على منع استخدام عتادها ضد المدنيين.
● تشجيع الجامعة العربية والاتحاد الأفريقى على مواصلة الضغط على النظام السياسى فيما يتصل بقتل شعبه. وتؤدى مثل هذه الجهود إلى دحض تحذيرات القذافى من أن الأمر يتعلق بالقوى الأجنبية التى تحاول إعادة احتلال ليبيا، وتشجيع معاونيه على إدراك أنه يفقد جميع حلفائه.
● السعى لاستصدار قرار من مجلس الأمن بإحالة الأمر إلى المحكمة الجنائية الدولية لاتهام العقيد القذافى بارتكاب جرائم ضد الإنسانية. وسوف يقول المتشككون إن القذافى لن تقنعه أى من هذه التحركات بالتصرف على نحو أكثر رقيا. وإن هذه الضغوط غير مؤكدة التأثير، وتثير احتمال قيامه بالإضرار بمواطنين أمريكيين. ولكن هناك سببين فى اعتقادى يؤكدان أهمية اللجوء لهذه الوسائل:
الأول: هو أن عددا كبيرا للغاية من المواطنين الليبيين انشقوا أو يبدون متحيرين. وتقدر تلك العائلة العسكرية التى تحدث إليها فى طرابلس نسبة العاملين فى القوات المسلحة الليبية الموالين للقذافى بنحو عشرة فى المائة فحسب. بينما يتحير الباقى فيما ينبغى عمله بعد ذلك.
والسبب الثانى: هو أنه مع انتشار هذه الانتفاضة الديمقراطية، ربما يتشجع طغاة آخرون على أن يحذوا حذو القذافى. فعلينا أن نضمن جيدا وجود رد فعل دولى قوى للغاية وأن سياسة الأرض المحروقة فاشلة للغاية وألا يكون هناك إغراء لأى طاغية آخر بإعلان الحرب على شعبه.
لذلك، يجب ألا نتقاعس.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.