كشف تقرير صادر عن منظمة "هيومان رايتس ووتش" أن عمليات إطلاق النار العشوائية في العاصمة الليبية طرابلس أسفرت عن سقوط ضحايا، فيما طالبت المنظمة الدولية بتقديم القادة المسؤولين عن أعمال القتل إلى المحاكمة. ونقلت المنظمة، في بيان لها، نشرته على موقعها الإلكتروني، عن شهود عيان قولهم، "إن إطلاق النار على المتظاهرين كان يتم بصورة عشوائية، وذلك خلال يومي 21 و22 فبراير الجاري". لكنها قالت إنها لا يمكنها التأكد من صحة هذه التقارير، مشيرة إلى أن المعلومات تم الحصول عليها من مصادر طبية في مستشفيين بطرابلس. وقالت المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في هيومان رايتس ووتش سارة ليا ويتسن: "إن أي شخص، بمن في ذلك الزعيم الليبي معمر القذافي، أمر بارتكاب هذه الأعمال يجب أن يتحمل مسؤولية أعماله، بما في ذلك عمليات القتل غير المشروعة وغير القانونية بحق المتظاهرين". وأضافت، "أننا نخشى أن يرتفع عدد القتلى كثيرا ما لم يأمر القذافي بإنهاء محاولاته الدامية لقمع المتظاهرين المحتجين، يجب أن يدعو قواته، بمن فيها المرتزقة إلى التوقف فورا". وأشارت شبكة (سي. إن. إن) الأمريكية للأخبار إلى أن التقارير السابقة كانت قد أشارت إلى أن ما يزيد على 233 شخصا لقوا مصرعهم خلال الاحتجاجات التي تشهدها ليبيا منذ ما يزيد على الأسبوع.