أكد العالم المصري الدكتور فاروق الباز أنه لن يترشح إلى رئاسة الجمهورية، قائلاً: "الجيل بتاعي جيل فاسد، ولا بد أن نترك الفرصة للشباب، لكي يعبروا عن أنفسهم، وطالب بأن يكون سن رئيس الجمهورية 45 عامًا إلى 60 عامًا حتى يكون قادرًا على العطاء. مناشدًا المواطنين بعدم انتخاب أي فرد إلا بعد الاطلاع على برنامجه الانتخابي ومعرفة تفاصيله كاملة، جاء ذلك خلال لقائه في نقابة الصحفيين، ظهر أمس الأحد، لمناقشة التطورات بمصر. وطالب الباز -خلال لقائه- بوقف الاعتصامات الفئوية لدفع عجلة الإنتاج، قائلاً: "الاعتصامات الفئوية لا بد أن تتوقف لأكثر من شهر أو أكثر من ذلك حتى يحدث التغيير الملموس في الدولة، وكذلك لا بد من الصبر على الحكومة حتى يحدث الإصلاح المنشود"، مضيفًا: "إن أحمد شفيق راجل محترم، ولا بد أن يتواجد في الفترة الحالية لأنه قيادة ناجحة". وطالب الباز الصحف بعدم التهويل في التناول الإعلامي للقضايا المطروحة على الساحة، والالتزام بالحقيقة. مؤكدًا أن الصحف الناجحة هي التي تعتمد على الذات في تحقيق النجاح بعيدا عن الحكومة في الحصول على الإعلانات. مطالبًا بابتعاد الحكومة عن إدارة المؤسسات الصحفية. ووجه الباز عدة نصائح للصحفيين، مطالبًا إياهم "بكتابة ما يتوافق وآرائهم، وعدم كتابة ما لا يقتنعون به، وكذلك لا بد من التحقق من صحة الأخبار، لأن الإعلام يلعب دورًا كبيرًا في الوضع الراهن، حيث إن نتيجة كل ثورة يعقبها فترة من الهلع والقلق، فإما أن يعمل الإعلام على السير وراء التدهور للأوضاع، وأما أن يتعامل مع الوضع بقدر من الحكمة والفهم العميق. وعن مشروع ممر التنمية الذي اقترحه الدكتور الباز، قال: "المشروع عبارة عن 15 سلمًا من وادي النيل للسودان، وأضاف: وممر التنمية سيعطي الأمل للشباب في التطوير والتحسين للمستقبل. والشعب المصري ليس أقل من الشعب الماليزي أو الشعوب المتقدمة الأخرى. وأكد أن "ممر التنمية" سيتكلف 24 مليار دولار، والمصريون قادرون على جمع أكثر من 40 مليارًا، ويتم جمع التمويل من خلال شركة تساعد على تشجيع الاستثمار من خلال عمل أسهم، وسعر السهم يكون جنيهًا واحدًا، حتى يستطيع عامل النظافة أن يساهم في عمل المشروع، ويمكن الاعتماد على الشركات الأجنبية، والأموال سيتم جمعها في 6 أشهر. وأن مشروع ممر التنمية لا يرتبط بحكومة شفيق إطلاقًا، وطالب بضرورة الاهتمام بكلية العلوم حتى يلعبوا دورًا في مساعدة الأجيال القادمة في فهم العلوم، وأضاف أن ممر التنمية سيستوعب 20 مليون نسمة، وسيعيد الحياة لمشروع توشكى. وعن المطالبة بإنشاء مجلس مكون من العلماء المتخصصين لتحقيق التنمية الاقتصادية والتجارية، أكد أنه لا داعي إلى إنشاء هذا المجلس وعلى كل عالم أن يبدأ بنفسه.