صرح عبد المنعم أبو الفتوح، القيادي بجماعة الإخوان المسلمين، بأن الجماعة لن تقدم مرشحا لانتخابات الرئاسة، ولن تشارك في حكومة تسيير الأمور حاليا، أو أية حكومة أخرى سيقوم البرلمان بتشكيلها. وقال أبو الفتوح -في حديث لصحيفة "روسيسكايا جازيتا" الروسية الرسمية نشرته يوم الاثنين- إن الإخوان المسلمين هي حركة إسلامية، ولا تريد أن تكون لاعبا سياسيا، وأنها لا تسعى للوصول إلى السلطة السياسية. وعما إذا أمكن أن تعمل الجماعة على إقامة دولة إسلامية في مصر، قال أبو الفتوح، إن الدولة الإسلامية قائمة في مصر منذ تأسيسها قبل 1500 سنة، ولا داعي لإنشائها، وإنما من الضروري تطويرها وإصلاحها، وبطبيعة الحال يجب أن يتم هذا بغير الطرق التي يقترحها متطرفون أمثال أسامة بن لادن. وحول توقعاته لتطورات الوضع في مصر، قال القيادي في جماعة الإخوان المسلمين، إنه بعد تنحي الرئيس مبارك فإنه من الضروري إزالة كل معوقات تشكيل الأحزاب السياسية والمنظمات الاجتماعية، حتى يكون المجتمع المصري ديمقراطيا وحرا، ويجب أن يتحقق هذا الهدف خلال الفترة الانتقالية التي تستغرق من ستة أشهر إلى عام.