يتحدث وهو يرص بعض الأكواب الفارغة فى انحناءات مدروسة على أرض التحرير. مع كل كوب، يزداد وضوح ما يرسمه الشاب. ارحل بالعربية، وبجوارها go away. «هانكتبها بكل اللغات والأشكال والطرق». أصبحت أرض الميدان لوحة كبيرة لكلمة واحدة، كتبها الثوار أولا بدمائهم، ثم بأجسادهم، والآن يبتكرون بما تصل إليه أيديهم وعقولهم المبتكرة. قرر الشباب استغلال الكم الكبير من الأكواب الفارغة، واستخدام الحجارة التى يدافعون بها عن حياتهم، لكتابة كلمة «ارحل» بحجم ضخم على أسفلت الميدان. مرت الطائرة الهليكوبتر فوق الميدان، طلب الشاب من الواقفين الابتعاد عن الكلمة حتى تصورها الطائرة. ترتفع الوجوه العنيدة الصابرة إلى السماء وتشير الأيدى بعلامة النصر للطائرة التى بات وجودها مألوفا، قبل أن ترتفع الهتافات. «يا ناس يا هو ارحل يعنى go». ووسط الواقفين ارتفعت لوحة بعنوان «شهادة بعد 30 عاما»، أعطى الشعب الرئيس صفرا فى مجالات الصحة والتعليم وغيرها من مناحى الحياة، والنتيجة كانت «راسب وليس له دور ثانى». وبجوارها شعار آخر «ارحل فعل أمر معناه لا تلزق».