أكد محمد مرسي، عضو مكتب الإرشاد والمتحدث الإعلامي باسم جماعة الإخوان المسلمين، أن التنظيم لم يبدأ بعد الحوار مع النظام، وأن الجلسة التي جرت مع نائب الرئيس عمر سليمان "لم تكن حوارا بمفهومه الصحيح، وإنما خطوة لتدشين الحوار،" كما أشار التنظيم إلا معارضته إلى قيام دولة دينية في مصر، لأنها "ضد الإسلام،" ونأى بنفسه عن التصريحات الصادرة من إيران وحزب الله لدعم المعارضة المصرية. وفيما يتعلق بموقف الإخوان من معاهدة السلام المبرمة مع إسرائيل في حال تغيير النظام، قال مرسي: "مصر دولة كبيرة، ولديها مؤسسات، وبرلمان، وبعد أن يكون البرلمان منتخبا بإرادة الشعب وله حق تشكيل الحكومة، وإسقاطها فإنه هو الذي يحدد الاتفاقات والمعاهدات الخارجية، والتي ستكون وفقا للإرادة السياسية." وتناول مرسي التصريحات الإيرانيةوالغربية بدعم الثورة المصرية، فقال إن الإخوان "ليسوا مسؤولين عن التصريحات الخارجية، سواء من إيران أو لبنان أو غيرها، ولا يريدون أن يتدخل أحد في شؤون مصر الداخلية." وأضاف، أن ما يجري في مصر "ثورة شعبية مصرية خالصة، ولا يستطيع أحد أن ينسب الفضل إلى نفسه في القيام بها"، وسخر من اتهام الأجهزة الأمنية المصرية لحركة حماس بلعب دور في ما حصل، قائلا: "إن ذلك يمثل إساءة بالغة لمصر.. كيف للمحاصرين في غزة أو غيرهم أن يحركوا 80 مليون مصري." وفي رده على سؤال عن تخوف الغرب من سيطرة الإسلام؟ أكد أن المخاوف الغربية من الإسلام "كلام مردود عليه، خاصة أن الإسلام يؤمن بحرية المعتقدات، ولا يريد من أحد أن يفرض على أحد معتقداته،" موضحا أن الإخوان ضد "الدولة الدينية، لأن الإسلام ضدها، بينما هم مع الدولة المدنية ذات المرجعية الإسلامية." وكانت جماعة "الإخوان المسلمون،" قد حافظت على ظهورها المتواضع ضمن الاحتجاجات التي تشهدها مصر، ويعقد عدد من القياديين فيها مؤتمرات صحفية كل يوم، لعرض وجهة نظرهم تجاه الأحداث. وأكد قياديو الجماعة سابقا أنه "ليس لديهم في الفترة القادمة مرشح للرئاسة، وأنهم يريدون الحرية والعدالة للشعب المصري، وأنهم على الاستعداد التام للنهوض بالوطن العزيز، والمشاركة الفعالة في إخراجه من أزمته الراهنة." ووفقا لبيان نشرته الجماعة على موقعها، فإن مطلب الإخوان الرئيسي، هو "رحيل الرئيس مبارك وتغيير النظام،" مشيرا إلى أن "التظاهر حقٌّ كفله الدستور، وأن مطالب المتظاهرين هي نفس مطالب الإخوان،" موضحا أن "الإخوان لم يقودوا هذه المظاهرات، وإنما مشاركون فيها مثل غيرهم."