قال النائب الإخوانى السابق محمد البلتاجى إن «الثورة ستشهد تصعيدا سلميا غدا الجمعة»، مضيفا «إن كل محافظة سيكون بها ميدان تحرير جديد وستشهد عددا من الميادين الحيوية بالقاهرة اعتصامات مماثلة بعد السيطرة عليها». وأضاف البلتاجى أحد القيادات الميدانية ب«التحرير»: إن الثورة لابد أن تحمى طريقها ولن تقف ليتم محاصرتها وتحويلها إلى «هايد بارك» كما يريد النظام وردا على تصريحات نائب رئيس الجمهورية عمر سليمان التى قال فيها «إن المرحلة المقبلة إن لم تشهد حوارا فستشهد انقلابا»، قال البلتاجى: «إن من ضمن مطالب الناس هى الدولة المدنية والتلويح بالانقلاب لن يكون حلا بل سيزيد من تفاقم الأزمة وأكد أن جماعة الإخوان ليست لها أجندات خاصة، مشيرا إلى أنها لو كانت كذلك لتمادت فى الحوار مع النظام بشكل يخالف مطالب الشعب، مشددا على أن الإخوان لن تدخل فى صفقة مع النظام للحصول على الشرعية على حساب مطالب الشعب، «لن نقبل أى عرض خاص بنا بعيد عن القوى السياسية الأخرى وأوضح البلتاجى أن الإخوان سيحصلون على الشرعية بعد حصول الشعب على مطالبه كاملة والتى من خلالها سيتاح حرية إطلاق الأحزاب وغيرها من الحريات العامة من جانبه أكد نائب المرشد رشاد البيومى ل«الشروق» أن الجماعة لا تبحث عن الشرعية عند أحد لأنها تستمدها من الشارع، وأضاف أن «الانظمة التى عايشتها الجماعة هى التى فشلت فى التعامل مع الإخوان وليس العكس كما يقول السيد عمر سليمان نائب الرئيس لأنهم هم الذين لم ينتهجوا النهج الديمقراطى فى التعامل مع الشعب». وقال محمد سعد الكتاتنى عضو مكتب إرشاد الجماعة إن تهديد نائب رئيس الجمهورية بالانقلاب فى حالة عدم القبول بالحوار هو تهديد غير مقبول، مشيرا إلى أن الهدف من التهديد هو محاولة جس نبض الشارع. وتابع: «المتظاهرون فى الميدان ردوا سريعا بالصمود فى الميدان، واستعدادهم التام لأى مواجهة». وحول ما إذا كانت الجماعة ستشارك فى أى من جولات الحوار المقبلة مع النظام قال الكتاتنى: «الأمر لم يتضح حتى الآن ولكل حادث حديث فالأمور تتغير، بين يوم وليلة». ووصف محمد مرسى عضو مكتب إرشاد الجماعة الاتهامات التى توجه لثورة بأن وراءها حماس وإيران بأنها اتهامات تسىء للشعب المصرى. ورفضت الجماعة خلال المؤتمر الصحفى الذى عقدته أمس اللجنة التى شكلها الرئيس لصياغة التعديلات الدستورية «اللجنة غير شرعية لأنها مكونة بقرار من رئيس فاقد للشرعية». وحملت الجماعة الرئيس المسئولية المباشرة عن مقتل مجموعة من المتظاهرين بصفته رئيس السلطة التنفيذية التى تأتمر بأمره وتتباهى بتنفيذ توجيهاته بحسب البيان