أعلن حزب الوفد أنه يحتفظ بحقه في الانسحاب من جلسات الحوار في حالة عدم الاستجابة لمطالبه. وأشار الدكتور السيد البدوي رئيس حزب الوفد في بيان إلى أن مطالب الحزب خلال جلسة الحوار مع السيد عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية قد تضمنت تعديل المواد أرقام 76،77،88، و93 من الدستور، فضلا عن إضافة مادة جديدة تتيح لرئيس الجمهورية الحق في الدعوة إلى انتخاب جمعية تأسيسية تضع دستورا جديدا يؤسس نظاما برلمانيا تكون الحكومة فيه هي المسئولة أمام الشعب وليس رئيس الجمهورية ويكون للشعب حقه في اختيارها ومراقبتها ومساءلتها ومحاسبتها وسحب الثقة منها. كذلك طالب الوفد بتعديل قانون مباشرة الحقوق السياسية وقانون مجلس الشعب بغرض تطوير النظام الانتخابي ليكون بالقائمة النسبية غير المشروطة وبالاعتماد على قاعدة بيانات الرقم القومي ضمانا لنزاهة الانتخابات. كما طالب الوفد بتعديل قانون الأحزاب لإلغاء لجنة شئون الأحزاب والسماح بحرية تكوين الأحزاب السياسية بمجرد الإخطار بشرط أن تلتزم بالدستور والقانون، وألا تكون قائمة على اساس ديني أو يكون لها تشكيلات عسكرية. وقال الدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد إن الحزب طالب بتنحي رئيس الجمهورية عن رئاسة الحزب الوطني الديمقراطي والتحقيق في مسئولية الحزب عن تزوير الانتخابات التشريعية وإفساد الحياة السياسية. وكذلك التحقيق في اعتداءات الشرطة على المتظاهرين وإطلاق الرصاص الحي ثم الانسحاب المفاجئ لقوات الشرطة يوم 25 يناير مما تسبب في انفلات أمني غير مسبوق، وكذلك أحداث الأربعاء 2 فبراير ومحاكمة المتسببين في كل ذلك. وحدد الوفد أنه حال الانتهاء من إجراءات تعديل الدستور والتعديلات التشريعية العاجلة، يتم حل المجالس النيابية القائمة التي جاءت نتيجة للتزوير، ثم يفوض رئيس الجمهورية جميع اختصاصاته إلى نائب رئيس الجمهورية. وطالبنا أنه بعد إجراء الانتخابات الرئاسية يدعو رئيس الجمهورية الجديد إلى انتخاب جمعية وطنية تأسيسية لإعداد دستور جديد يؤكد الطبيعة البرلمانية للجمهورية ويحقق الديمقراطية ويؤكد سيادة القانون والتعددية الحزبية، كما يحقق الفصل بين السلطات وإقامة التوازن بينها. وأكد السيد البدوى ان حزب الوفد يحتفظ بحقه في الانسحاب من جلسات الحوار في حالة عدم الاستجابة لمطالبه. واكد البيان ان الوفد كان - وما يزال - ضمير الأمة المعبر عن آمالها والمدافع عن حقوقها في الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية، ولن يفرط أبدا في الأمانة الوطنية التي يحملها منذ ثورة 1919 وسيكون دائما في صف الشعب وثورة شبابه الرائعة حتى تتحقق أهدافها جميعا بإذن الله.