(رويترز) جابر عصفور وزير الثقافة بعد أن طالب مثقفون مصريون بإسقاط نظام الرئيس حسني مبارك وأدانوا قبول جابر عصفور تولي وزارة الثقافة انضم إليهم مثقفون عرب يستنكرون على عصفور انضمامه إلى "نظام يترنح تحت ضربات المصريين الثائرين". وطالب مثقفون مصريون في الخارج يوم الثلاثاء بإسقاط نظام مبارك "بكل رموزه وقياداته" تجاوبا مع المحتجين في مصر الذي يطالبونه بالرحيل. وأدانوا " الموقف المخزي لعصفور لقبوله تولي حقيبة وزارة الثقافة في نظام لفظه الشعب بكل أطيافه فيما يرفض هذا النظام التخلي عن السلطة ويستخدم كل وسائل الترويع القذرة للتشبث بها." وزاد عدد ضحايا الاحتجاجات التي انطلقت قبل تسعة أيام على 140 قتيلا كما أصيب مئات الجرحى. وما زال مئات الآلاف معتصمين في ميدان التحرير مطالبين بإسقاط النظام "ومحاكمة الرئيس" الذي يحكم البلاد منذ 30 عاما. وقال الشاعر الأردني أمجد ناصر في مقال بصحيفة القدس العربي اللندنية يوم الأربعاء "عصفور ناقد بارز وكانت لديه وهو رجل مريض.. أعذار شخصية أكثر من كافية كي يقول لا للمنصب. الثورة المصرية التي تتوالى فصولها الباهرة في كل ميادين المدن المصرية والإجماع غير المسبوق على سقوط النظام كافيان أيضا لرجل ذكي كي يقول لا لمنصب في نظام يترنح. في نظام ولغ في دم شعبه. في نظام يرفض الرحيل إلا اقتلاعا." وأضاف قائلا "أي مهمة تنويرية يمكن أن يرفعها عصفور في انضمامه إلى حكومة شكلت في مواجهة إجماع شعبي نادر وغير مهادن ضد رأس النظام..يا له من مصير سيء دفعت إليه نفسك يا جابر عصفور. يا لها من نهاية محزنة لمثقف مصري كبير." وفي الصحيفة نفسها كتب الكاتب المغربي رشيد يحياوي يقول إن عصفور "قبل بدور صباغ النظام ثقافيا وأقول له.. لا يا أستاذ جابر. حافظ على ما بقي من نقاء صورتك. كن في صفوف الشعب لا في خندق مصاصي الدماء. لا تتحول من داعية للتنوير إلى داعية للإظلام." وأضاف قائلا أن قبول عصفور المنصب الوزاري "خيانة لدماء الشهداء التي سقت تراب مصر من أجل الحرية والانعتاق."