أبدى نقيب الصحفيين، مكرم محمد أحمد، تعجبه واستياءه من طريقة معاملة أجهزة الأمن مع الصحفيين والإعلاميين، أثناء تغطية مظاهرات الغضب، ووصفها بالتعسفية. وقال مكرم في تصريحات، أمس الأربعاء، لبرنامج "الحياة اليوم"، إنه فوجئ بأعداد المتظاهرين على مدار اليومين الماضيين، وأنه إن لم يكن هناك حرية رأي وتعبير والسماح لتنظيم وقفات احتجاجية سلمية لكان الانفجار أكبر، مشيرا إلى أن المتظاهرين لهم مطالب محددة، يجب أن يتم بحثها ودراستها. من جانبه، أعرب وكيل نقابة الصحفيين، عبد المحسن سلامة، ل"الشروق" عن رفضه التام الحصار الأمني المكثف لمقر النقابة، والاعتداء على الصحفيين أثناء تأديتهم عملهم، خلال تغطية أحداث مظاهرة يوم الغضب، ووصف محاولات الأمن اقتحام مقر النقابة واحتجاز صحفييها على سلم النقابة إلى ساعات بالأمر غير المقبول، وطالب الأمن بالرحيل من أمام المبنى. وأضاف سلامة، أنه إذا كان الصحفيون نظموا مظاهرة، فهذا حقهم الكامل طالما يطالبون بحقوقهم بشكل سلمي، وهو الحق الذي كفله لهم الدستور. وشدد وكيل النقابة أنه على الأمن أن يسمح للصحفي بممارسة عمله، والدخول إلى مقر النقابة، طالما أظهر له كارنيه المؤسسة التي يتبعها، وليس شرطا أن يكون عضوا نقابيا للتأكد من هويته الصحفية. وأكد سلامة أنه تم الإفراج عن جميع الصحفيين المعتقلين على خلفية أحداث أمس، ولم يتبق سوى مجدي الشاذلي الصحفي ب"صوت البلد"، وحسن السيد عبد الرحيم من مجلة "حواء"، وقال، إنه أجرى اتصالا هاتفيا بالنائب العام، وطالبه التدخل والإفراج عنهما في أقرب وقت.