بعد أحداث مظاهرات الغضب التي شهدتها القاهرة وعدد من محافظات مصر، أمس الثلاثاء، وما تخللها من اشتباكات عنيفة بين الأمن والمتظاهرين، بلغت حد استخدام القنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاطي، أصدر الحزب الوطني بيانًا رسميًّا، أكد فيه تفهمه لمطالب الشباب، وطالبهم بعدم اللجوء إلى العنف. وجاء نص البيان على النحو التالي.. تابع الحزب باهتمام أحداث أمس الثلاثاء 25 يناير 2011م، ويؤكد الحزب احترامه لحق المواطنين في التعبير عن آرائهم ومطالبهم، باعتباره حقًّا دستوريًّا وقانونيًّا، ويعتبره جزءًا من عملية التطور الديمقراطي الذي يؤمن به الحزب. وحزب الأغلبية يتسع صدره لمطالب الشباب ويتفهمها، وتتبنى سياساته العمل على إيجاد حلول لها، وسوف يستمر الحزب في التزامه بذلك. ولكن الحزب يرفض اللجوء إلى العنف وتخريب الممتلكات والإخلال بأمن المجتمع، كما يرفض دعوات التحريض والإثارة التي تقوم بها جماعة الإخوان المحظورة قانونًا، وعدد من الأحزاب التي ليس لها وجود شعبي أو ثقل جماهيري، وتهدف إلى استغلال الشباب لتحقيق أجندات الفوضى التي رفضها الشعب. لقد حرص الحزب على عدم دعوة أعضائه وشبابه إلى النزول إلى الشارع. ويدعوهم إلى التحلي بسعة الصدر وقبول الآراء الأخرى المخالفة، ما دام أنها تتم في إطار شرعي وقانوني. والحزب بفكره الجديد حريص على استمرار التواصل والحوار مع كل شباب مصر، مع تنوع أفكارهم ومواقفهم، بما يحقق مستقبلاً أفضل لهم وللوطن.