العادلى لمنفذى تفجيرات الإسكندرية: لن يفلت آثم من العقاب

قال اللواء حبيب العادلى، وزير الداخلية، إن العالم يتقدم نحو أشكال من العشوائيات الإرهابية يمكنها أن تسبب حالة ارتباك غير مسبوقة على المستوى الدولى.
وتوعد الوزير، خلال كلمته فى احتفالات الوزارة بعيد الشرطة، منفذى تفجيرات كنيسة القديسين بالإسكندرية ومن يدعمهم بأنهم «لن يفلتوا من العقاب»، وقال إن الجريمة «بقدر ما أوجعت ضمير الأمة، بقدر ما تعاظم معها العزم على حماية وحدة النسيج الوطنى، إدراكا بأن تلك الجريمة استهدفت مصر بأثرها».
وجدد الوزير تعهداته بأن يظل «رجال الشرطة على نهج البذل والتضحية، مدركين أنه لا تهاون أو تفريط فى مقتضيات الشرعية الدستورية وإنفاذ القانون، إزاء إصرار فئة أو أخرى على استثارة مشاعر الجماهير بأفكار متطرفة ومضللة، بدعم من قوى مشبوهة الهوية والقصد».
وتابع الوزير أن رجال وزارته «مستعدون فى ترسيخ دعائم الدولة المدنية وإجهاض أى محاولة آثمة لنشر الإرهاب على أرض الكنانة»، وقال: «لا تهاون إزاء تيارات التطرف والتعصب التى تروج للفتنة وتمهد السبيل أمام الإرهاب وتتسلل من خلالها تهديدات خارجية إلى جسد الوطن ووجدانه».
وأضاف العادلى: «لقد توهم البعض أن نهج التحريض والإثارة سوف يفتح الأبواب المغلقة أمام مقاصدهم نحو إشاعة التفكك والفوضى والسعى لاختلاق مواقف تصادمية ولكن الشعب نبذهم». ووصف الوزير المجتمعات المعاصرة بأنها «تزداد اضطرابا، وسادتها الصراعات وغطرسة القوة وغابت عنها البصيرة ومبادئ العدل والمساواة، مما حولها لمجتمعات مخاطر، وتزايدت الجريمة المنظمة عابرة الحدود، وتداخلت جرائم الإرهاب وتجارة المخدرات والسلاح وغسل الأموال فى إطار متشابك من الأنشطة السرية لمنظمات إجرامية»، حسب قوله.
وقال الوزير إن هذا كله «أوجب دعما مستمرا لتطوير منظومات وآليات العمل الأمنى.. وحشدا لفاعليات المواجهة لأنشطة إجرامية تزداد خطورة وعنفا»
وأكد الوزير أن جريمة الإرهاب «مازالت هى الأشد تعقيدا وخطورة على مستوى العالم»، مضيفا أنه «وفى ظل فجوات الاستقرار المتزايدة نتيجة لنزاعات وصدامات دامية بمناطق متفرقة بالعالم، أتيح للبؤر الإرهابية أن تنتشر وتحاصر منطقة الشرق الأوسط وتخترق بعض أرجائها.