اعتقلت قوات الأمن الجزائرية العشرات من المشاركين فى مسيرة نظمها حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية المعارض، اليوم السبت، بوسط العاصمة للتنديد بالأحداث التى عرفتها البلاد يوم 5 يناير الحالى احتجاجًا على غلاء الأسعار الرئيسية، والتي أودت بحياة 3 متظاهرين وإصابة المئات، واعتقال أكثر من ألف شخص حسب الإحصائيات الرسمية. وقال شهود عيان: إن قوات الأمن أغلقت، منذ صباح اليوم السبت، الطرق المؤدية إلى العاصمة مع الولاياتالشرقية والغربية، وبخاصة منطقة القبائل التي تضم ولايات (بومرداس وتيزى وزو والبويرة)، والتي تعتبر معقل حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، فيما تم نشر قوات مكافحة الشغب حول مقر المؤسسات الرسمية، بالإضافة إلى تعزيز الإجراءات الأمنية في شوارع العاصمة، حيث نشرت نحو 15 ألف شخص من رجال الأمن تحسبًا للمسيرة. ودعت السلطات الجزائرية -في بيان بثته الإذاعة الجزائرية اليوم- المواطنين إلى عدم التجاوب مع الدعوة التي أطلقها حزب التجمع من أجل الثقافة، محذرًا من أن جميع المسيرات في العاصمة ممنوعة، وأن كل تجمهر بالشارع يعتبر إخلالا ومساسًا بالنظام العام. وذكرت تقارير صحيفة محلية أنه رغم رفض وزارة الداخلية الجزائرية الترخيص لهذا الحزب المحسوب على تيار الديمقراطيين في منطقة القبائل، فإن الحزب أكد في بيان أصدره، أمس الجمعة، تمسكه بمبدأ القيام بمسيرة وسط العاصمة الجزائرية. وكان سعيد سعدي، زعيم حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، قد دعا إلى إطلاق سراح عشرات الجزائريين الذين اعتقلوا خلال أعمال الشغب التي تزامنت مع الاحتجاجات التونسية في وقت سابق هذا الشهر. كما طالب سعدي -في تصريحات صحفية- برفع حالة الطوارئ المفروضة منذ عام 1992، كما طالب السلطات بتخفيف الضغط على الأحزاب السياسية، وقال إنه لا يستطيع الظهور في التلفزيون الجزائري على الرغم من أنه رئيس لحزب شرعي وعضو في البرلمان.