شن أعضاء لجنة التحقيق الخاصة بتلوث خليج السويس هجوما عنيفا على محطة الصرف الصحى بمنطقة الأدبية، أمس، متهمين مسئوليها بمعاودة صرف 10 آلاف متر يوميا من مياه الصرف الصحى والكيماوى الصناعى فى الخليج «متجاهلين جميع التحذيرات والمحاضر المحررة من وزارة البيئة، متحدين قرارات محافظ السويس ووزير البيئة ماجد جورج». وقال رئيس لجنة الثروة السمكية وعضو لجنة التحقيق البيئية بكرى أبوالحسن، إن محطة الصرف الصحى بمنطقة الأدبية «عادت مجددا لصرف آلاف الأمتار من مياه الصرف الصحى والكيماوى الخاص بالمصانع فى الخليج، بصورة يومية، رغم الغرامة المالية المفروضة عليها، والتى وصلت إلى 16 مليون جنيه»، مؤكدا أنه «بالرغم من كل التحذيرات الموجهة إلى مسئولى المحطة، إلا أنهم يصرون على تلويث البيئة بامتداد عدة كيلومترات من خليج السويس». وأضاف: «اكتشفنا أمس أن الكارثة مستمرة، وأن آثارها تتجاوز مجرد بقعة تلوث فى المياه، وسيمتد أثر ذلك إلى الخليج بكامله، خاصة مع إصرار مسئولى محطة الأدبية على تحدى قرارات وزير البيئة ومحافظ السويس بوقف الصرف فى الخليج فورا». من جانبها أجرت الإدارة المركزية لشئون البيئة فى السويس تفتيشا على المحطة، وقال مسئولون فى الإدارة إن عمليات الصرف فى مياه الخليج، مازالت قائمة». وقال محمد ياقوت، رئيس جمعية الاستزراع السمكى، إنه اكتشف، أمس من جديد تدفق آلاف الأمتار من مياه الصرف الصحى والصناعى، «وتم تصوير ما يحدث، وسلمنا الشرائط إلى لجنة التحقيق بالسويس ووزارة البيئة التى تقوم برفع تقرير لوزير البيئة عن التلوث بالخليج».