اختتمت دار الأوبرا، اليوم الخميس، مجموعة عروض لأوبرا عايدة للموسيقار الإيطالي جوزيبي فيردي، احتفالا بمرور 140 عامًا على تقديم هذا العمل الفني الضخم لأول مرة في الأوبرا. وصاحب العروض معرض للملصقات والصور والملابس والحلي التي استخدمت في عروض أوبرا عايدة على مدار السنين. أعد فيردي ألحان الأوبرا المكونة من أربعة فصول لنص كتبه عالم المصريات الفرنسي أوجوست مارييت. وتحكي الأوبرا المشهورة قصة حب مأساوية بين عايدة، الأميرة الأثيوبية الأسيرة، وراداميس الذي يضطر للاختيار بين حبيبته وولائه لفرعون مصر. شارك في العرض التذكاري لأوبرا عايدة فنانون من دول مختلفة، منها ألمانيا والولايات المتحدة وإيطاليا. وذكرت السوبرانو المصرية إيمان مصطفى أن فناني الأوبرا المصريين ينتظرون دعمًا من رعاة الفنون ليستطيعوا تقديم عروض أوبرا عايدة في الخارج، وقالت الفنانة إيمان التي أدت دور عايدة في العرض التذكاري: "يعني يا ريت يبقى فيه زي راعي أو شركة أو حاجة نطلع للخارج لأن احنا مش أقل منهم. يعني أنا عملت عايدة في فرنسا سنة 1992 أول ما خلصت الدكتوراه بتاعتي ما كنتش بالإمكانيات ولا بالإبهار ولا بالجمال ولا بالإبداع ده خالص.. تمامًا. فاحنا كل اللي محتاجينه راعي.. حد يدعمنا.. لأن احنا عندنا فن هنا، عندنا فريق فنانين عالمي مصري بنبدل فيه مع فريق أجنبي. فدي حاجة خسارة إن احنا ما نطلعش بها بره." وقد لاقت عروض أوبرا عيادة على خشبة المسرح الكبير بدار الأوبرا إقبالا كبيرا من الجمهور، فقد ذكر شاب شاهد العرض يدعى إسلام العبادي أنه لم يدخل دار الأوبرا من قبل، لكنه حضر من أجل أوبرا عايدة، حيث قال: "بصراحه أنا أول مرة آجي الأوبرا على الاطلاق. انبهرت بقوة العرض. كنت جاي مجرد يعني أشوف عايدة عبارة عن ايه بس بالتأكيد ح تشجعني إني آجي الأوبرا أكتر. وبكل المعاني من ناحية الموسيقى والقصة والاستعراض كانت كلها ممتازة قوي." جدير بالذكر أن الخديوي إسماعيل حاكم مصر منح فيردي 150 ألف فرنك من الذهب مقابل تأليف موسيقى أوبرا عايدة التي قدمت للمرة الأولى يوم 24 ديسمبر عام 1871 .