أفتتح الفنان فاروق حسني، وزير الثقافة، مساء أمس الأحد، معرضه السنوي، بقاعة "أفق واحد" بمتحف محمود خليل وحرمه، والتي عرض فيها الوزير 35 لوحة جديدة رسمها خلال عام 2010، وحرص الفنان فاروق حسني على وضع إحدى لوحاته التي رسمها عام 1979، والتي تعتبر من أوائل الأعمال التجريدية له في محاولة لإظهار التطور الذي طرأ على أسلوبه عبر هذه الأعوام الطويلة. وبمناسبة المعرض أصدر الفنان فاروق حسني مجلدا تذكاريا ضم الأعمال الفنية التي أبدعها العام الماضي، ومختارات من الأعمال الفنية، خلال فترات وسنوات سابقة، بالإضافة إلى آراء كبار النقاد والفنانين التشكيليين في العالم، ومن بينهم دان كاميرون، مدير الفنون البصرية بمركز الفنون المعاصرة بنيواورليانز، والباحثة الأمريكية، جيسيكا وينجر، والناقد فينشينزو ماريا فيتا، وأيرفن ليبمان، مدير متحف الفن بهيوستن. وأوضح الفنان فاروق حسني أنه يشعر بنهم كبير للرسم عند دخوله المرسم، وإذا ما حقق لوحة ترضية فإنه يخرج ولديه شعور بالانتصار والرضا، وأن أسعد ما يرضيه هو أن يرى الفن مكتملا مع ما بداخله، وشعوره المستمر بالتصالح مع الذات. من جانبه قال السيناريست وحيد حامد، إنه رغم عدم إلمامه الشديد بالفن التشكيلي، إلا أنه يشعر أن الفنان فاروق حسني لديه بصمة خاصة وطابع خاص، يميز أعماله الفنية التي تتطور عاما بعد عام، خاصة وأنه ينتقي الألوان بشعوره الخاص الذي تتميز به لوحاته. أما الدكتور زاهي حواس، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار فقال، إن معرض الفنان فاروق حسني هذا العام جديد في كل شيء، أولا في اختياره للقاعة "أفق واحد" التي أظهرت الأعمال بشكل مبهر، معتبرا أن معرض هذا العام يمكن أن يوصف بأنه أحد أبرز المعارض الفنية التي أقامها منذ سنوات. ويضيف مصطفى اللباد، مدير قاعة "أفق واحد"، أن معرض الفنان فاروق حسني يحاول هذا العام الإجابة على الأسئلة التي يطرحها التجريد كفن مثير للخيال وباعث على التأمل، إضافة لما يتمتع به فن فاروق حسني من مميزات تصب في صالح قدرته الكبيرة على معانقة عين وفكر المشاهد، محققا له أقصى متعة بصرية.