طالب نبيل شعث، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح مفوض العلاقات الخارجية فيها، اليوم الأحد، الإدارة الأمريكية بالضغط على نيتانياهو، وليس إغراءه لوقف الاستيطان، وإنهاء الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني. وأكد شعث -في برنامج "واجه الصحافة" في مركز الإعلام الحكومي في رام الله، اليوم الأحد- الموقف الفلسطيني الثابت بعدم استئناف المفاوضات، دون وقف كامل للاستيطان، وخاصة في مدينة القدس، وإنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة، واصفا القبول بمفاوضات لا تحترم حقوق الفلسطينيين بالخديعة. وأكد أن القدس تواجه حملة خطيرة فيها نوع من الجريمة المتعمدة، للاستيلاء عليها، وتغيير معالمها التاريخية والأثرية، وهذا يتجسد في الاعتداءات اليومية على أبناء سلوان والشيخ جراح وجبل المكبر والقدس القديمة، والتي كان آخرها تدمير فندق شبرد، مما يتطلب حشد الإمكانات المادية والسياسية لدعم وحماية القدس وتعزيز التواجد الفلسطيني فيها. واعتبر شعث اعتراف دول من أمريكا اللاتينية بالدولة الفلسطينية على حدود 1967 تطورا جديرا بالاهتمام، يعكس إيمان هذه الدول بحقوق الإنسان وحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم، مطالبا بأن تتحول الاعترافات الأوروبية غير المباشرة إلى اعترافات واضحة بالدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، وأعرب عن اعتقاده بأن كل دول أمريكا اللاتينية وأوروبا ستعترف بالدولة الفلسطينية قبل سبتمبر المقبل. وأشاد بالوثيقة التي أعدها القناصل الأوروبيون في القدس، والتي تطالب الدول الأوروبية بالتعامل مع القدسالشرقية عاصمة للفلسطينيين، وتقديمهم اقتراحات لحماية القدس، وفرض عقوبات على المؤسسات الإسرائيلية التي تنتهك حقوق الفلسطينيين وتعتدي عليها، منددا بموقف هولندا الرافض للوثيقة، ومطالبا الحكومة الهولندية بتفسير ذلك. وطالب شعث بسياسات عربية جديدة تجاه القدس ومواقف ضاغطة على إسرائيل مع تجنيد الإمكانات والجهود، وتعزيز دور المؤسسات المقدسية، لتأخذ دورها في حماية القدس وتعزيز صمودها.