اجتاحت فيضانات أستراليا مناطق ريفية جديدة في الجنوب اليوم الأحد، مخلفة دمارا في أربع ولايات و17 قتيلا واحتمال عملية إعادة إعمار غير مسبوقة. وبينما كان عشرات الآلاف من سكان البلدات والمدن التي ضربها الفيضان في الشمال يعملون على تنظيف منازلهم ومكاتبهم ألحقت الفيضانات كارثة جديدة بولاية فكتوريا في الجنوب، وهي ثاني أكبر الولايات الأسترالية سكانا. وفاضت مياه 4 أهار رئيسية في فكتوريا مما أدى إلى تضرر 43 بلدة و3500 شخص و1400 عقار. وأجلي مئات الأشخاص من منازلهم، على الرغم من أن أحدا لم يلق حتفه حتى الآن في الولاية. وبدأت الفيضانات الشهر الماضي في ولاية كوينزلاند التي تشتهر بمناجم المعادن في الشمال وتسببت في أضرار قيمتها مليارات الدولارات، نجمت عن تهدم البنية الأساسية وفقد الصادرات السلعية وأحدثت شللا في عاصمة الولاية برزبين التي يسكنها مليونا نسمة. وجميع من لقوا حتفهم حتى الآن من ولاية كوينزلاند رغم أن الفيضانات اجتاحت أيضا ولايتي نيو ساوث ويلز وتسمانيا. واستمرت مياه الفيضانات في الشمال في الانحسار وسادت أحوال جوية معتدلة وأعيد فتح ميناء برزبين مما يمثل أنباء طيبة لمصدري الفحم والحبوب.