توصل الفريق العلمي المشترك بين مدينة مبارك للأبحاث العلمية والمركز القومي للبحوث في مجال المكافحة البيولوجية للآفات، إلى سلالة ذات فعالية عالية في قتل يرقات حشرة "صانعة أنفاق الطماطم"، والتي تعد التجربة الأولى من نوعها، بعد أن نتج عن هذا الفيروس فقد العديد من محصول الطماطم، وبالتالي ارتفاع أسعارها في الأسواق المصرية مؤخرا، بعد أن فشل في معالجته كل أنواع المبيدات. قال ياسر رفعت، رئيس مدينة مبارك للأبحاث العلمية والتطبيقات التكنولوجية، إن هذه السلالة كييفت نفسها بيئيًّا في التكاثر، وأصبح لها غذاء تلتهمه وتعيش عليه، وبذلك يمكن التخلص من الحشرة بطريقة آمنة، مما يؤثر على زيادة جودة محصول الطماطم، مشيرًا إلى أنه يجرى حاليا تسجيلها كبراءة ابتكار. من جانب آخر، أوضحت الدكتورة سناء سليمان أحمد، الباحث بمعهد بحوث الهندسة الوراثية والتكنولوجيا الحيوية، أن يرقات حشرة صانعة أنفاق الطماطم "حفار أوراق الطماطم" الضارة تصنع أنفاقًا في سيقان وأوراق النبات، وتتسبب في إصابة الأوراق بالجفاف وسقوطها، مما يؤدي إلى تلف المحصول، مؤكدة على أن المشكلة تكمن في صعوبة السيطرة على الحشرة الضارة لقدرتها العالية على التطور السريع كنتيجة مباشرة للاستخدام غير المدروس للمبيدات، مما يكسبها مناعة ضد هذه المبيدات، فضلا عن تلوث البيئة والإضرار بصحة المستهلك. وأضافت سليمان أن هناك العديد من الاحتياطات الواجب اتباعها لمواجهة الحشرة داخل الصوب والزراعات المحمية، أبرزها وجوب إحكام تغطية جوانب الصوب إلى جانب وجود الأبواب المزدوجة والمغطاة بالسلك الدقيق، إضافة إلى تنظيم المرور على الصوب وفقًا لبرنامج محدد، واستخدام المصائد الفيرمونية لتشتيت وإعاقة التزاوج بدرجة كبيرة، مما يؤدى إلى فشل الأنثى في الحصول على الذكر، لتضع بيضًا غير ملقح لا يفقس، مما يجنبنا الضرر بدرجة كبيرة. ونوهت عن أنه في الحقول المفتوحة يجب تكثيف المصائد ووضعها بأساليب مدروسة طبقا لاتجاه الرياح، فضلا عن استخدام الأكياس المطلية بالزيوت النباتية حتى تلتصق به الحشرات، مشيرة إلى أن اتباع نظم الزراعة السليمة يتمثل في التسميد والري وإزالة الحشائش وبقايا النباتات، إلى جانب استعمال المواد الكيماوية الآمنة للتقليل من أضرار الإصابات، وهو الأمر الموصي به دوليا.