قدر محللون، اليوم الأربعاء، أن المعروض من فحم الكوك المستخدم في صناعة الصلب قد ينخفض بنسبة 5% في الأسواق العالمية أو أكثر بسبب الفيضانات في أستراليا، كما قد ترتفع الأسعار بمقدار الثلث أو أكثر مع استمرار تضرر البنية التحتية لقطاع الفحم من الفيضانات وتوقف العمل بالمناجم. وبدأت منطقة حوض بوين لإنتاج الفحم وهي قلب صناعة فحم الكوك بولاية كوينزلاند تتعافى من الفيضانات التي تتجه الآن صوب الجنوب، ولكن التعافي بطيء نتيجة إغلاق أحد موانئ الفحم في كوينزلايند وتقييد العمل في ميناءين آخرين. ويأتي أكثر من نصف الفحم الذي يستخدم في صناعة المعادن من أستراليا، ويوجه معظمه لمنتجي الصلب في آسيا. ويأتي نحو 90% من هذا الفحم من كوينزلاند في حوض بوين. وذكر بنك الكومنولث الأسترالي في تقرير، أن الفيضانات أدت لتراجع المعروض في الأسواق العالمية بمقدار 14 مليون طن من فحم الكوك، وقد يرتفع الرقم في حالة هطول المزيد من الأمطار على حوض بوين. وتوقع البنك أن يؤدي نقص الإمدادات إلى ارتفاع أسعار عقود فحم الكوك 30 في المائة إلى 293 دولارا للطن في الربع الثاني من حوالي 225 دولارا تسليم سطح السفينة، وهو السعر الذي تطلبه بي.إتش.بي بيليتون من عملاء يابانيين في الربع الحالي. وتوقف العمل في أكثر من 40 منجما بعد أن سجل شهرا نوفمبر وديسمبر أكبر كمية امطار تم رصدها في السجلات. ومع بدء انحسار الفيضانات في حوض بوين هذا الأسبوع، تعرض قطاع الفحم لنكسات أخرى بعد أن غمرت الأمطار خط سكك حديدية آخر إلى الجنوب، مما أدى لتوقف العمل في عدد آخر من المناجم.