صدرت أوامر بمثول جندي بالجيش الأمريكي أمام محكمة عسكرية لمواجهة اتهامات تشمل قتل ثلاثة مدنيين أفغان عُزَّل والاحتفاظ بأشلاء من أجسامهم كتذكار حرب، وضرب شخص كشف لرؤسائه عن مدى انتشار استخدام الحشيش في وحدته. والجندي كالفين جيبز، (25 عامًا)، واحد بين خمسة جنود اتهموا بالقتل. ويواجه 12 جنديًّا إجمالا تهمًا في أكثر المحاكمات جدية لفظائع حرب للجيش الأمريكي المنتشر في أفغانستان منذ بدء الحرب عام 2001 . وأصدر الميجر جنرال كيرتس سكاباروتي، قائد الوحدة، أوامر، أمس الجمعة، بمثول جيبز أمام محاكمة لم يتحدد بعد أي موعد لها. ودفعت قضايا هذه الوحدة -مع وجود نحو أربعة آلاف صورة جرى منع نشرها، بما في ذلك صور لجنود يقفون أمام الكاميرا لالتقاط صور لهم مع قتلى أفغان- البعض إلى تشبيهها بفضيحة سجن أبو غريب في العراق عام 2004 . ويواجه جيبز أقصى عقوبة، وهي السجن مدى الحياة دون إمكان الإفراج عنه، ووضعه تحت المراقبة لاتهامات تشمل قتلا مع سبق الإصرار والترصد في قتل ثلاثة مدنيين أفغان عزل، منهم رجل دين في قرية لا محمد كالاي في يناير 2010، وفي خاري كليل في فبراير 2010، وكوالاداي في مايو عام 2010، كما تشير وثائق المحكمة. وتردد أن جيبز احتفظ بأصابع تم بترها بمقصات طبية وعرضها أمام زملائه في الفصيلة لإخافتهم. وهو يواجه أكثر من عشرة اتهامات أخرى تشمل الاحتفاظ بأجزاء من الجثث، مثل الأسنان وعظام الأصابع والسيقان كتذكار حرب. وبدأت القضية في صورة تحقيق في تعاطي أفراد الوحدة الحشيش، لكنها اتسع نطاقها لتتحول إلى تحقيق، فيما وصفه مدعون بأنها وحدة بدأت تنزع للقتل. ووصف فيليب ستاكهاوس، وهو محام مدني يدافع عن جيبز، ما قام به جيبز بأنه قتل مشروع تم في إطار عمليات قتالية. ولم يتسن على الفور الاتصال به للتعليق على هذا الأمر.