وصف الدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء حادث الإسكندرية بأنه عمل إرهابي استهدف أمن مصر واستقرارها وإحداث فتنة بين المسلمين والمسيحيين، مؤكدا أن المصريين بوعيهم يدركون هذه الحقيقة، وقال إن المحبة تسود بين جميع المصريين على مدى التاريخ ولايمكن لمثل هذه الحوادث الإرهابية أن تهدد الوحدة الوطنية في مصر. وقال الدكتور نظيف في لقائه اليوم برؤساء مجالس إدارات ورؤساء تحرير الصحف ووكالة أنباء الشرق الأوسط إن الهدف الرئيسي للإرهاب هو عدم الاستقرار في مصر التي تمثل ثقلا كبيرا إقليميا ودوليا في كل أحداث المنطقة ، مشيرا إلى أن تنظيم القاعدة حين أطلق تهديداته في أكتوبر الماضي ضد بعض الدول حدد مصر ضمن أهدافه، وأكد أن أجهزة الأمن والنيابة العامة تواصل جهودها لكشف الحقائق حول هذا العمل الإرهابي.. وقال إنه لايمكن أن يكون مصدر هذا الحادث مصري حقيقي.. وطالب المصريين بالوقوف صفا واحدا في مواجهة مثل هذه الأعمال الإرهابية.. كما دعاهم الرئيس مبارك عقب وقوع الحادث مباشرة. وأضاف رئيس مجلس الوزراء أن المجلس سيتحرك في المرحلة القادمة لتأكيد فكرة المساواة وعدم التفرقة وترجمة ذلك عمليا في إطار تشريعي وتنفيذي، وطالب المجتمع بدعم هذه التوجهات وتبنى ثقافة قبول الآخر، مؤكدا أن الثقافة أكبر دليل على الرقى وعكسها أكبر دليل على التخلف. وقال الدكتور أحمد نظيف إن الحادث الإرهابي بالإسكندرية أعطانا الإنذار المبكر لترجمة خطاب الرئيس مبارك بما يتفق مع الدستور، ودعوته للحكومة لبحث هذا الموضوع، مشيرا إلى إنه تم اتخاذ إجراءات أمنية مكثفة لمواجهة أية عملية إرهابية أخرى، مشيرا إلى أن التخطيط لحادث الإسكندرية كان يستهدف أمن مصر وإحداث خسائر كبيرة في الأرواح. وأشاد بدور الإعلام في تغطية الحادث الإرهابي بمهنية وحرفية عالية أظهرت للمواطنين خطورة الإرهاب على أمن الوطن والمواطنين. وتناول الدكتور أحمد نظيف خلال اللقاء عددا من القضايا الداخلية، فأكد أن الحكومة ماضية في جهودها لتنفيذ البرنامج الانتخابي للرئيس مبارك، والذي ينحاز دائما للفقراء ومحدودي الدخل وتحقيق العدالة الاجتماعية وزيادة الاستثمارات وحل مشكلة البطالة واستمرار زيادة معدلات النمو الاقتصادي وصولا إلى معدل نمو 8 في المائة خلال السنوات القادمة، مشيرا إلى أن مصر أصبحت الآن مصنفة من بين الدول التي يستهدفها الاستثمار العالمي بفضل سياساتها الاقتصادية والفرص الحقيقية للاستثمار وحجم السوق المصري والتشريعات الاقتصادية التي طبقتها لتشجيع رؤوس الأموال العربية والأجنبية على الاستثمار في مصر. وأعلن الدكتور نظيف عن وجود مشروع قومي واضح المعالم لمصر في المرحلة القادمة في مجال تطوير التعليم باعتباره ركيزة أساسية لإصلاح حقيقي في المجتمع، وقال إن ثقافة المجتمع هي ثقافة الحكومة التي تتمثل في ثقافة التغيير، وأضاف أننا ننفذ سياسة الرئيس مبارك على أساس برنامجه الانتخابي الذي ينحاز فيه دائما للفقراء في إطار عملي وبعد سياسي واضح. وأكد استمرار الحكومة في سياسة الإصلاح الاقتصادي ومراعاة البعد الاجتماعي والفقراء الذي يؤكد عليه الرئيس مبارك دائما.