تحول لقاء توقيع بروتوكول التعاون لبرنامج «نتعاون للحياة»، الذى نظمته الهيئة العامة لمحو الأمية وتعليم الكبار بالتعاون مع مؤسسة بلان انترناشيونال ايجيبت أمس إلى حفل تأبين لشهداء حادثة كنيسة القديسين بالاسكندرية، حيث طلبت سامية المليجى منسقة برنامج نتعلم للحياة بمؤسسة بلان من الحضور الوقوف لمدة دقيقة واحدة حدادا على أرواح الشهداء. وقال الدكتور رأفت رضوان رئيس الجهاز التنفيذى لهيئة محو الأمية وتعليم الكبار إن أى مصرى لا يستطيع أن يقف ويتكلم عن أى موضوع فى هذا التوقيت، إلا ويذكر أحداث كنيسة القديسين بالاسكندرية، التى هزت جميع المصريين من الداخل، معربا عن احترامه وتقديره للغضب القبطى، الذى اجتاح مصر فى هذا التوقيت، مشيرا إلى أن ما حدث مخطط لا يعلم مداه إلا الله، ويستهدف هذا المخطط زعزعة استقرار المسلمين والمسيحيين على حد سواء. وأضاف رضوان أنه لابد من الربط بين تعلم الكبار وبين التوعية بالمواطنة لهذه الفئة أيضا، مؤكدا على خطأ نظرية التمكين فى تعليم الكبار على حد القراءة والكتابة فقط، بل لابد من الربط بين تعليم الكبار والواقع الذى يعيشونه، ضاربا المثل بأنه لا يصح أن يدرس فى تعليم الكبار «أسرتى صغيرة» لأن هذا لا يناسب واقعهم تماما. وتعهد رضوان بالحفاظ على حقوق العاملين بالهيئة عند نقلهم إلى العمل بالادارة المحلية، قائلا: «إذا نقل أى موظف من الهيئة للإدارة المحلية فإن حقوقه معايا، وتصحيح أوضاعهم المالية مسئوليتى»، مشيرا إلى استمرار العمل بعقودهم المبرمة مع الهيئة بجميع امتيازاتها وبنودها، موضحا أن الإدارات التعليمية بالهيئة سيتم نقلها للإدارات المحلية، وأن الإدارات الفنية ستظل باقية بأعمال الهيئة الفنية، لافتا إلى أن هذا الانتقال يعتبر انتقالا جزئيا وليس كليا، قائلا: «حتى لو انتهت محو الأمية فإن هيئة تعليم الكبار ستظل باقية».