أكد الداعية الإسلامي محمد حسين يعقوب، أن أحداث الإسكندرية أدمت قلبه، وفجَّرت في النفوس خوفًا كبيرًا على مصر التي تمر بكوارث متعاقبة بداية من: العبارة، ثم أمراض الإنفلونزا، وأزمات البطالة، والحمى القلاعية، ثم التفجيرات الأخيرة التي استهدفت الكنائس، وناشد عقلاء الأمة بالبحث عن السبب الحقيقي لهذه "الكارثة"، وعدم إلصاقها بالدين، لأن الدين منها براء، والإسلام يرفض مثل هذه الأفعال ويحرِّمها، لأن الإسلام عظَّم من قيمة أرواح البشر. وحرَّم يعقوب مهاجمة الكنائس إطلاقًا، وبرَّأ ساحة المسلمين من هذه الأفعال، وطالب بالكشف عن مرتكب الحادث ودوافعه، وشدد على أن الدين لا ينهى عن التعامل مع مسيحيي مصر، لأنهم لم يقاتلوا المسلمين في دينهم، ولم يخرجوهم من ديارهم، يعيشون مع المسلمين، وأمر الله بمعاملتهم بالبر والقسط. وأعلن الداعية الإسلامي، أن موقف الإسلام من التعامل مع المسيحيين ثابت، ولا يقبل التغيير الفكري بين العلماء، لأنه كلام الله وسنة رسوله، الذي أمر بحسن معاملة الآخر ما دام لم يحارب الإسلام. وحول التفجير الأخير، قال يعقوب: "هذه التفجيرات غير جائزة، وقد آلمني وآلم كل مسلم غيور تكالب قوى الشر على مصر، وشدد على أن مصر مستهدفة في أمنها واستقرارها، وطالب الشباب بعدم الانسياق بدعوات الجهاد من جهات مجهولة، لأن مصادر الدين الإسلامي واضحة في القرآن والسنة، وأكد أن أيدي خفية تحاول أن تتلاعب بمصر، وشدد على أن هذه الأمور لا تمت للدين ولا للجهاد بصلة، وختم حديثة قائلاً: "اتقوا الله في أنفسكم، وفي دينكم، وفي أمتكم، وفي بلدكم".