أعلن الدكتور عبد الرحمن شاهين المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة، أن عدد الضحايا في حادث كنيسة القديسين بالإسكندرية ارتفع إلى 21 حالة، كما بلغ عدد المصابين 43 مصابا، تم نقل 35 منهم إلى مستشفى شرق المدينة، و8 إلى مستشفى الجامعة. وأكد البيان أن الفحص المبدئي أظهر أن السيارة التي تسببت في الانفجار كانت متوقفة أمام الكنيسة على اعتبار أنها خاصة بأحد المترددين عليها، وجار استكمال الحصر وتحديد جميع ملابسات الحادث والجناة. وقال مصدر أمني، إن الحادث نجم عن استخدام كمية كبيرة ربما تصل إلى مائة كيلوجرام من مادة "تي إن تي" شديدة الانفجار كانت مثبتة أسفل السيارة، الأمر الذي أدى إلى تفجير السيارة بالكامل وتضرر المباني المحيطة بالكنيسة وخاصة الواجهة والبوابة الخارجية. ورجح المصدر، الذي رفض الكشف عن هويته، ارتفاع حصيلة القتلى نظرا لشدة الانفجار ولازدحام المنطقة وقت وقوعه، مؤكدا تواصل الجهود لحصر العدد النهائي للضحايا. وتوقع أن تكون جهات أجنبية هي المسؤولة عن الهجوم بسبب طريقة تنفيذه وكمية المتفجرات المستخدمة فيه مثلما يحدث في العراق وأفغانستان. في غضون ذلك، أمر حبيب العادلي وزير الداخلية بتكثيف الحراسة على الكنائس والمنشآت المسيحية ورفع حالة الاستعداد في جميع محافظات الجمهورية، تحسبا لوقوع انفجارات أخرى. وأعرب الرئيس مبارك عن خالص عزائه ومواساته لأسر الضحايا، وأهاب بأبناء مصر -أقباطا ومسلمين- أن يقفوا صفا واحدا في مواجهة قوى الإرهاب والمتربصين بأمن الوطن واستقراره ووحدة أبنائه. واستهجن السفير رفاعة الطهطاوى المتحدث باسم الأزهر الشريف حادث استهداف كنيسة القديسين بالإسكندرية، مؤكدا أن مثل هذه الحوادث مرفوضة تماما لأنها تستهدف ضرب الوحدة الوطنية التى تتميز بها مصر عبر السنين . وطالب الطهطاوى المسلمين والمسيحيين بالاحتكام إلى العقل والحفاظ على الهدوء وعدم الانسياق وراء الاستفزازات.