الاسكندرية : - ارتفع عدد ضحايا الانفجار الضخم الذى وقع في شارع خليل حماده بمنطقة سيدي بشر دائرة قسم شرطة المنتزه أول بمحافظة الاسكندرية امام كنيسة القديسين مارى جرجس والأنبا بطرس الى 21 قتيلا واكثر من 30 جريحا . وقد أفاد بيان لوزارة الداخلية أن المستشفيات استقبلت 21 حالة وفاة و30 مصاباً، من بينهم 8 مسلمين وضابطا شرطة و3 من أفراد أمن الخدمة المعينة لتأمين الكنيسة، كما وقعت تلفيات بمبنى الكنيسة وكذا بمسجد مقابل لها. وأشار الفحص المبدئي ان السيارة- التي تسببت في الانفجار- كانت متوقفة امام الكنيسة باعتبار انها خاصة بأحد المترددين عليها، وجار استكمال الحصر وتحديد كافة ملابسات الحادث والجناة وحصر التلفيات، وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيقات. وقد فرضت قوات الامن طوقا امنيا حول مكان الانفجار فيما يجري البحث عن الجناة. طاقم طبي على طائرة يتوجه للاسكندرية وأعلن الدكتور عبد الرحمن شاهين المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة أن طاقما طبيا من وزارة الصحة توجه إلى الاسكندرية على متن طائرة الإسعاف الطائر لنقل الحالات الحرجة التي يصعب علاجها في الاسكندرية للقاهرة. وقال شاهين إنه يوجد في مستشفى شرق المدينة في الاسكندرية مصابون بالرعاية المركزة، وأشار إلى أن باقي الحالات معظمها كسور وحالتهم مستقرة وسيخرج معظمهم من المستشفى غدا. وأضاف المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة أنه تم رفع حالات الطوارئ في مستشفيات القاهرة استعدادا لنقل المصابين إليها. وأكد شاهين أن مستشفى شرق المدينة التي تم نقل المصابين إليها أجرت كل الاسعافات اللازمة، مشيرا إلى أن هناك 8 سيارات اسعاف ما زالت متواجدة في المنطقة، وأن هناك مخزونا استراتيجيا من الدم في مستشفيات الاسكندرية، كما تم استدعاء كل الأطباء بعدد من مستشفيات الاسكندرية . اعادة الهدوء بعد احتكاكات بين قلة متطرفة وقد تمكنت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الاسكندرية من إعادة الهدوء إلى منطقة كنيسة القديسين التي شهدت حادث الانفجار المأساوي، حيث كانت المنطقة قد شهدت بعض الاحتكاكات والمناوشات بين قلة متطرفة من المسلمين والمسيحيين عقب وقوع الانفجار. من جهة أخرى، تواصل الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية جهودها لتحديد هوية مرتكبي الحادث وضبطهم، حيث يقوم رجال المعمل الجنائي حاليا بفحص السيارة المستخدمة في الحادث للوقوف على نوعية المواد المتفجرة المستخدمة في الحادث وكميتها. لبيب: الحادث استهدف جموع المصريين ومن جهته، أكد محافظ الاسكندرية عادل لبيب أن الحادث استهدف جموع المصريين، وليس الأخوة الأقباط. وأشار لبيب إلى أن الحادث تم ليلة رأس السنة التي يحتفل بها المسلمون والأقباط، وأكد أنه يتم الآن حصر كافة الإصابات داخل المستشفيات التي نقل المصابين إليها، مضيفا أن رجال الشرطة يقومون الآن بجمع الأدلة لاستكشاف كيفية وقوع الحادث. وقد قام محافظ الاسكندرية بزيارة عدد من المصابين في مستشفى شرق المدينة، وأعلن عن تقديم إعانة فورية لأسر المتوفين قيمتها 15 ألف جنيه عن كل متوفي . لجنة ادلة جنائية وطب شرعى ومن جهته، قرر المحامى العام لنيابات إستئناف الإسكندرية المستشار ياسر الرفاعى تشكيل لجنة من خبراء الأدلة الجنائية والطب الشرعى لمعاينة موقع الحادث. وقام فريق من النيابة العامة برئاسة مدحت شرف رئيس نيابة المنتزة بمعاينة موقع الحادث ومناظرة الجثث بالمشرحة والجثث بالكنيسة والتى يتم نقلها حاليا للمشرحة، وإستمعوا لأقوال المصابين وشهود العيان. ومن المتوقع أن يزيد عدد الضحايا عن العدد المذكور، نظرا لوجود جثث أخرى داخل الكنيسة لم يتم حصرها . المصدر : وكالات