أكد السفير محمد مرسي، ممثل وزارة الخارجية، قيام الوزارة بالتعاون مع عدة جهات أخرى في مصر بدراسة جميع السيناريوهات المتوقعة بعد انفصال جنوب السودان المتوقع بعد استفتاء 9 يناير، خاصة فيما يتعلق بالأمن القومي المصري في هذا الشأن. وقال ممثل وزارة الخارجية، أمام لجنة الشؤون العربية بمجلس الشعب، برئاسة اللواء سعد الجمال: إن مصر ستحرص على دعم علاقاتها بدولة الجنوب حال الانفصال، رغم دعمها لخيار الوحدة حتى الآن، موضحا أن العديد من المشاكل ستظهر بقوة على السطح بعد الانفصال خاصة مشكلة "أبيي"، مشيرا إلى وجود قوى خارجية عديدة تتصيد الأخطاء للنظام السوداني. وناشدت اللجنة -في بيان لها- جميع الدول العربية والمؤسسات المالية الرسمية والخاصة بتقديم كل أشكال الدعم للسودان شماله وجنوبه دون تمييز، لتمكين السودان من التصدي لمحاولات الهيمنة والاحتواء التي تقوم بها بعض الدول الجوار وبعض القوى الإقليمية والدولية. وأكدت لجنة الشؤون العربية بمجلس الشعب، برئاسة اللواء سعد الجمال، أنها تتابع باهتمام بالغ الاستفتاء على حق تقرير المصير لجنوب السودان، والمزمع إجراؤه في التاسع من يناير المقبل. وذكرت اللجنة أن هذا الاستفتاء لم يكن مفاجئا لأحد، بل هو أمر متفق عليه بين الإخوة السودانيين منذ عام 2005، وفقا لما تم الاتفاق عليه (اتفاق نيفاشا)، والذي كان من أهم بنوده تقاسم السلطة والثروة وتعيين حكومة للجنوب ورئيسها هو نائب للرئيس السوداني ومستقبل القوات العسكرية المحاربة للحركة الشعبية. وأشارت إلى أن الاستفتاء كان أحد المحاور الأساسية لهذا الاتفاق الذي انتشل السودان من حرب أهلية استمرت سنوات طويلة بين الشمال والجنوب.