كشف الموسيقار العراقي نصير شمه، عن إطلاق فرع مصري جديد لبيت العود العربي، الذي أسسه ويرأسه في مدينة الإسكندرية، بعد النجاح الكبير الذي حققه الفرع الرئيسي في العاصمة المصرية. وقال شمه في تصريح خاص لوكالة الأنباء الألمانية، مساء أمس الثلاثاء، إن "بيت العود العربي" بالإسكندرية اختير له مقر في مكتبة الإسكندرية، وتقرر افتتاحه رسميا في اليوم الأول من فبراير القادم، في حفل كبير يحضره عدد كبير من الدارسين وأساتذة العود المصريين والعرب، على أن يبدأ فورا نشاطه في استقبال وتعليم طلاب جدد من الإسكندرية والمحافظات المجاورة لها. واحتفى "بيت العود"، أمس الثلاثاء، بعازفيه المتفوقين في حفل كبير، أقيم بمقره الرسمي في القاهرة، بمشاركة دارسين وأساتذة من جميع الأعمار والجنسيات، قدموا على مدار ساعتين معزوفات متعددة على كل الآلات الموجودة به. وأوضح نصير شمه، أن فروعا أخرى لا تزال يتم الإعداد لها، ربما أقربها فرع في صعيد مصر، الذي اختيرت له مدينة أسيوط لخدمة عشاق العزف على العود، وغيره من الآلات الشرقية في جنوب مصر. وقال الموسيقار العراقي، إن عدد الدارسين في "بيت العود" منذ افتتاحه تجاوز الألف دارس، حيث تحول بعضهم إلى أساتذة، وانفصل بعضهم ليشق مشواره، مشيرا إلى أن الدفعة السنوية التي يتم قبولها لا تتجاوز 100 دارس، يمنح كل منهم شهادة معتمدة في نهاية الدراسة، التي تمتد إلى عامين متواصلين، كما تمنح شهادة أدنى لمن يرغبون في الدراسة لمدة 3 أشهر مكثفة. وبدأ "بيت العود العربي" في القاهرة قبل 12 عاما كمشروع ثقافي تنموي، هدفه الحفاظ على آلة العود الشرقية الأصيلة، وزيادة عدد العازفين عليها، وتولت رعايته وزارة الثقافة المصرية، ومنحت مؤسسه نصير شمه بيت "الهراوي" الأثري في القاهرة الفاطمية خلف الجامع الأزهر، كمقر رسمي، ليتوسع النشاط بعدها بإنشاء فرعين، أحدهما في أبو ظبي لخدمة الدارسين من الخليج، والآخر في الجزائر لخدمة دارسي المغرب العربي. وبدأ البيت نشاطه بتعليم العزف على آلة العود فقط، قبل أن يمتد النشاط ليشمل تعليم العزف على العديد من الآلات الشرقية، من بينها "القانون"، و"الناي"، و"البزق"، و"الساذ"، و"الإيقاع". وبلغ عدد الجنسيات التي درست حتى الآن في "بيت العود العربي"، نحو 15 جنسية، حضر بعضهم إلى القاهرة خصيصا للدراسة، التي تبدأ جلساتها في الفترة المسائية للجميع. وأنشأ شمه مؤخرا أوركسترا بيت العود العربي، التي تضم 30 عازفا من شباب الدارسين الذين أحيوا حفلات في العديد من الدول، وحازوا الكثير من الجوائز، آخرها جائزة "التانيت الذهبي" في العزف المنفرد من "أيام قرطاج" الموسيقية بتونس قبل أيام، والتي حصل عليها العازف العراقي يوسف عباس (15 عاما)، مناصفة مع عازف تونسي.