أكد الدكتور طالب أبو شعر وزير الأوقاف والشؤون الدينية في الحكومة الفلسطينية أن قوات الاحتلال الصهيوني تعمدت فعليا استهداف المساجد ودور العبادة والقبور خلال العدوان على قطاع غزة والذي استمر قرابة 22 يوماً استخدم فيها كافة أنواع الأسلحة بل والمحرمة دولياً. وقال أبو شعر في مقابلة صحفية خاصة مع "المركز الفلسطيني للإعلام" بمناسبة مرور الذكرى الثانية للحرب العدوانية على قطاع غزة والتي راح ضحيتها قرابة 7000 شهيد وجريح معظمهم من الأطفال والنساء: "إن قوات الاحتلال الصهيوني استهدفت خلال العدوان 34 مسجداً حيث دمرتها كلياً، وقصفت ما يزيد عن 116 مسجداً أُصيبت بأضرار جزئية متفاوتة، بالإضافة إلى قصف مقبرتين مما أدى إلى تطاير جثامين الموتى على أسطح المنازل، كما تم تدمير ثمانية مباني وعقارات وقفية ومؤسسات تعليمية تابعة للوزارة". وأشار الوزير أبو شعر إلى أن وزارة الأوقاف والشؤون الدينية باشرت بعد انتهاء الحرب العدوانية باتخاذ وتنفيذ العديد من النشاطات والفعاليات والإجراءات الملموسة على الأرض، من أجل إعادة إعمار ما دمره الاحتلال على صعيد المساجد ودور العبادة وإصلاح المقابر. ولفت النظر إلى أنهم تعاونوا مع المواطنين في كافة مناطق قطاع غزة بترميم وإصلاح المساجد التي تضررت بأضرار جزئية وطفيفة، وقال: "رممنا وأصلحنا (89) مسجداً إصلاحاً كاملاً، و(19) مسجد إصلاحاً جزئياً، أما المساجد التي دمرها الاحتلال تدميراً كاملاً والبالغة (34) مسجداً باشرنا بعمل مصليات مؤقتة من البيوت البلاستيكية (الحمامات الزراعية) كحل مؤقت ليتمكن المصلين من أداء الصلوات وقمنا بفرشها بطريقة مناسبة وفق الإمكانات المتاحة".