تصاعدت وتيرة المواجهات بين فيروس إنفلونزا الخنازير والإجراءات الاحترازية التي طبقتها المستشفيات والمدارس، بغية حصار المرض وتضييق الخناق عليه، ففي الدقهلية أعلنت مديرية الصحة، اليوم الثلاثاء، إصابة 13 بإنفلونزا الخنازير، بعد ثبوت إيجابية العينات المأخوذة لهم، واستقبلت مستشفيات المحافظة بغرف العزل 26 حالة اشتباه بعد ظهور أعراض تتشابه مع أعراض الإنفلونزا، ولا تزال عيناتهم محل دراسة في معامل وزارة الصحة بالقاهرة. وفي الشرقية، استقبل مستشفى الأحرار العام بمدينة الزقازيق حالة إصابة لمريض يُدعى محمد مصطفى علي، 40 عامًا، مقيم بمدينة فاقوس، يشكو من ذبحة حادة في الصدر وضيق في التنفس وحرارة مرتفعة. المريض سبق احتجازه بحميات فاقوس لمدة 5 أيام، وجاءت نتيجة عيناته سلبية، فأمر الأطباء بخروجه، إلا أن حالته تدهورت، وأُصيب بذبحة صدرية، نقل على إثرها إلى مستشفى الأحرار العام بالزقازيق، وقرر الدكتور درويش أحمد درويش، نائب مدير المستشفى بعزله لحين التأكد من إصابته. وكانت مدينة فاقوس قد شهدت حالة وفاة لسيدة الأسبوع الماضي، وبذلك يرتفع عدد المصابين بالفيروس إلى 3، فضلاً عن الاشتباه في 4 آخرين ووفاة حالة واحدة. وفي كفر الشيخ، احتجز المستشفى العام 5 حالات للاشتباه، منذ أمس الأول، وأكد الدكتور الأمير عادل، مدير المستشفى، أن ال5 ظهرت عليهم أعراض ارتفاع درجة حرارة أجسادهم ورشح الأنف، وتم أخذ عيناتهم للتأكد من إصابتهم من عدمه، معلنًا استمرار حالة الطوارئ القصوى داخل قطاعات المستشفى المختلفة لمواجهة أي حالات جديدة. وفي البحر الأحمر، أكدت تقارير المعامل المركزية بالقاهرة، أمس الاثنين، إيجابية عينات 7 من الأهالي، وأكد الدكتور محمد سرحان، مدير الصحة بالمحافظة، أن المرضى يرقدون بغرفة العزل بمستشفى الغردقة، ولن يسمح لهم بالخروج إلا بعد التأكد من تماثلهم للشفاء، مشيرًا إلى انتظار عينات 4 حالات أخرى. وفي شمال سيناء، قلل الدكتور عاطف عافية، وكيل وزارة الصحة بالمحافظة، من خطورة الفيروس بعد أن ثبت معمليًّا ضعف الفيروس وعدم خطورته، وأن خطورته تقتصر -بحسب قوله- في حالة انتقاله إلى شخص مصاب بأمراض مزمنة. وأشار إلى خروج عدد من المصابين من المستشفيات فور تلقيهم العلاج، موضحًا توافر نحو 400 ألف وحدة من عقار "التاميفلو"، مقابل 375 ألف هم عدد سكان المحافظة، ووصف الضجة التي أثيرت حول الفيروس العام الماضي ب"تهويل زائد عن الحد". وفي الفيوم، قرر أطباء المستشفى العام احتجاز عجوز، تُدعى روحية عيد عبد الحافظ، 65 عامًا، من قرية تابعة لمركز طامية، للاشتباه في إصابتها بعد تعرضها لارتفاع درجات الحرارة وضيق التنفس والتهاب الحلق، وأخذت عيناتها لبيان إصابتها أم لا. وفي الجانب ذاته، كشف مصدر بمديرية التربية والتعليم عن البدء في تطبيق عدد من الإجراءات الوقائية بالمدارس لمواجهة الفيروس، ونفى اكتشاف أي حالة إيجابية بين التلاميذ منذ مساء أمس الأول، بينما لم تسجل مستشفى الحميات دخول حالات إيجابية جديدة. وفي أسيوط، احتجز المستشفى الجامعي 3 حالات جديدة، ليصل إجمالي المصابين بالمحافظة إلى 11 حالة، وصرح الدكتور أحمد عبد الحميد، مدير الطب الوقائي، أن المصابين هم: طالب بكلية الزراعة، مقيم مركز القوصية، ومدرس إعدادي بمركز ديروط، وآخر بمركز البداري. وفي شرم الشيخ، ثبت إيجابية عينات 3 مصابين، بينهم طبيبان بمستشفى شرم الشيخ الدولي، وتقرر احتجازهما، وهما: د. محمد عبد اللطيف، 37 عامًا، إخصائي أطفال، ود. إيناس صبري أحمد، 27 عامًا، طبيبة أسنان، والحالة الثالثة لعامل يُدعى أسامة محمد السيد، 35 عامًا، بشركة شرم للخدمات البيئية، وتم إعطاء المصابين عقار التاميفلو، ووضعهم تحت العناية، فضلاً عن الاشتباه في اثنين آخرين. متابعة: نعمان سمير ومحمد نصار وإسلام رضوان وحمادة الشوادفي وكمال الجزيري وميشيل عبد الله ومصطفى سنجر وعادل الشاعر