أصدر القضاء الإسباني حكما نهائيا، يدين الروائي الإسباني الراحل، الفائز بجائزة نوبل، كاميلو خوسيه ثيلا، في القضية التي رفعتها الكاتبة ماريا دل كارمن فوروموسو، متهمة ثيلا بالسرقة الأدبية من إحدى رواياتها. وكانت الروائية الإسبانية قد لجأت إلى القضاء، لإثبات وقوع سرقة أدبية من ثيلا في روايته "صليب سان أندريس"، التي فاز بها بجائزة بلانيتا عام 1994، من روايتها "كارمن، كارميلا، كارمينيا"، التي تقدمت بها أيضا إلى نفس الجائزة، ورأت محكمة برشلونة أن هناك أدلة ظاهرة، تثبت وقوع جنحة ضد الملكية الفكرية. وحولت التهمة -بعد وفاة ثيلا- إلى خوسيه مانويل لارا، مستشار مجموعة بلانيتا للنشر، التي قامت بنشر الرواية، وحكمت بأن يدفع كفالة تصل إلى 533 ألف يورو، واستندت القاضية على دليلين، الأول أن رواية فورموسو قد سلمت إلى إدارة الجائزة قبل نحو شهرين من تقدم ثيلا بروايته المتهمة، والثاني أن تقرير الخبير، الذي أعده لويس إيثكييردو، أستاذ الأدب الأسباني بجامعة برشلونة، توصل إلى أنه حدث نسخ، ولو بشكل جزئي، من العمل الأصلي في رواية ثيلا الفائزة. ورأت القاضية -بناء على ذلك- أن رواية أديب نوبل تحوي "العديد من التشابهات" مع رواية فورموسو، وأن ثيلا حول رواية فورموسو إلى عمل مختلف جماليا، ووضع لها طابعه الخاص، وفاز بنفس الجائزة.