شيع ظهر اليوم الاثنين، من مسجد السيدة نفيسة بالقاهرة، جثمان الفقيد الراحل، الأستاذ سعيد عبد الخالق، وسط حضور حاشد من سياسيي ومثقفي مصر. شارك في الجنازة مندوب عن رئاسة الجمهورية، وممثلا رئيسا مجلسي الشعب والشوري، ورئيس حزب الوفد وقياداته وعدد من الوزراء والقيادات السياسية، ونقيب الصحفيين وأعضاء محلس النقابة والعشرات من زملاء الراحل وتلاميده، ويقام العزاء مساء غد "الثلاثاء"، بمسجد عمر مكرم. ونعى د. السيد البدوي رئيس حزب "الوفد" الكاتبَ الصحفي سعيد عبد الخالق رئيس تحرير الوفد، عضو الهيئة العليا للحزب، الذي وافته المنية ظهر أمس الأحد، بعد صراع مع المرض استمر أسبوعين، بعدما أصيب بأزمة صحية دخل على أثرها في غيبوبة، وأكد رئيس الوفد أن الحزب والصحيفة فقدا فارسا من فرسان الوفد كنا في حاجة إلى أن يواصل دوره الوطني في خدمة قضايا أمته، لكنها إرادة الله وهي فوق كل إرادة. والفقيد من مواليد شبرا في 18مارس 1948 وتخرج في آداب القاهرة 1972 قسم فلسفة واجتماع، وعمل ضابطا في القوات المسلحة من 73 وحتى 1978، حيث شارك في حرب أكتوبر المجيدة. وعمل الفقيد محررا بصحيفة الجمهورية منذ عام 1970 في بداياته الصحفية عندما كان طالبا، وتم تعيينه صحفيا في الجمهورية عام 1979، وبعدها بسنوات انتقل لصحيفة الأحرار، ليتولى رئاسة أكثر من قسم بها. وعندما قرر فؤاد سراج الدين زعيم الوفد إصدار صحيفة "الوفد" عام 1984، اشترك سعيد عبد الخالق مع الأساتذة مصطفى شردي وجمال بدوي وعباس الطرابيلي في تأسيس "الوفد". وتولى عبد الخالق منصب مساعد رئيس تحرير الوفد عام 1989 عقب وفاة مصطفى شردي، ثم مشاركاً مع عباس الطرابيلي في رئاسة تحرير الجريدة عام 1998. وتولى عام 2000 رئاسة تحرير جريدة "الميدان" المستقلة لعدة سنوات، ومنذ أول مارس 2009 عاد سعيد عبد الخالق لرئاسة تحرير "الوفد" حتى وافته المنية. وقام الفقيد الراحل خلال سنوات عمله بالوفد بابتكار وتحرير باب العصفورة الشهير الذي كشف عدداً كبيراً من قضايا الفساد الكبرى، وحاول الفاسدون تلفيق الاتهامات له، إلا أن القضاء المصري العادل أنصفه، كما قاد حملات ضد محاولات لوبي الفساد في التلاعب في قوت الشعب المصري واستيراد الأغذية الفاسدة.