طالب الدكتور أحمد نظيف، رئيس مجلس الوزراء، بالاعتماد على النيل والسكك الحديدية كبديل حيوي للنقل البري، لمواجهة تكرار إضرابات سائقي النقل والمقطورات، التي نجمت عنها خسائر عديدة، وتحريكا في أسعار السلع ومواد البناء. وكشف نظيف عن مواجهة قطاع النقل لتحديات كثيرة، أهمها زيادة النشاط التجاري، وارتفاع الطلب على النقل الثقيل، الأمر الذى يمثل عبئا على خدمات النقل واللوجستيات الحالية، بما يتعين معه وضع خطة مستقبلية لتطوير قطاع النقل والطرق. ونقل الدكتور مجدي راضى، المتحدث باسم مجلس الوزراء عن نظيف، طلبه بزيادة درجة الاستفادة من وسائل النقل الأخرى المتاحة في مصر، بالإضافة إلى الطرق البرية، بحيث تتم زيادة استخدام وسائل النقل النهري، والاستفادة من مجرى النيل العظيم، الذي يغطي طول القطر المصري، لكن رغم ذلك لا تمثل نسبة استخدامه في النقل سوى 2%، فضلا عن ضرورة الاستفادة من شبكة السكك الحديدية الكبرى في مصر، باعتبارها منخفضة التكاليف. وقال الدكتور نظيف، خلال الاجتماع الوزاري الذي ترأسه، اليوم الخميس، إن زيادة معدلات النقل النهري والسكك الحديدية ستسهم في الحد من استهلاك الطرق والوقود، إلى جانب الحد من الازدحام المروري، مؤكدا ضرورة التخلص من العشوائيات في التجارة الداخلية واللوجستية على الطرق، بحيث يمكن إنشاء مناطق محورية لتخزين السلع، تلبية لطلبات المستهلكين من هذه السلع، وبما يسهم في الحد من الاحتياج لوسائل النقل . ووجه نظيف تكليفاته إلى وزارة النقل، بوضع تصور لإنشاء وحدة تنظيمية جديدة لمتابعة إستراتيجية النقل فى مصر، واستغلال الطاقات غير المستغلة في النقل النهرى والسكك الحديدية، بما يعمل على تخفيف العبء عن الطرق البرية بشكل عام.