رسميا تندرج مصر ضمن الدول الموقعة على اتفاقية الأممالمتحدة لعام 1951 الخاصة بوضع اللاجئين واتفاقية منظمة الوحدة الأفريقية «المعروفة حاليا باسم الاتحاد الأفريقى» لعام 1969 الخاصة بتنظيم جوانب معينة من مشاكل اللاجئين فى أفريقيا. وتعتبر مصر دولة مضيفة للاجئين ونقطة عبور لطالبى اللجوء وتستضيف لاجئين من 38 دولة. ووفق تقرير نشرته المفوضية العليا لشئون اللاجئين، وحتى 30 أغسطس 2010، وصل عدد اللاجئين وطالبى اللجوء المسجلين لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين 38،962 شخصا، 57 بالمائة منهم سودانيون و17 بالمائة عراقيون و17 بالمائة صوماليون. إلا أنه من المعروف أن عدد الذين يسجلون أنفسهم لدى المفوضية أقل بكثير من العدد الفعلى للاجئين. كما تشير بعض التقديرات غير الرسمية إلى أن عدد اللاجئين وطالبى اللجوء يصل إلى 500.000، وفقا لمنظمة مساعدة اللاجئين فى أفريقيا والشرق الأوسط (أميرا)، وهى منظمة غير حكومية. وبرغم أن العراق لا يعد طرفا فى اتفاقية الأممالمتحدة للاجئين لعام 1951، إلا أن العراقيين يشكلون ثانى أكبر مجموعة لاجئين فى العالم. ووفق تقرير نشرته مؤسسة «ايرين» التابعة لمنظمة الأممالمتحدة وصل عدد العراقيين المسجلين لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين الذين يعيشون خارج حدود وطنهم 207،639 شخصا، أما عدد النازحين فيزيد على 1.55 مليون شخص. يعيش معظم اللاجئين العراقيين فيما يقدر بنسبة 45 % من مجموعهم فى سوريا كما توجد مجتمعات كبيرة لهم فى الأردن ولبنان ومصر. لا توجد معلومات دقيقة حول عدد العراقيين فى مصر، فالمفوضية العليا لشئون اللاجئين تقول إن المسجلين لديها حتى نوفمبر 2010 نحو 6900 لاجئ وطالب لجوء. فى حين يقدر العراقيون أنفسهم بحوالى 30 ألف عراقى خلال 2010، بعد أن تعدى 100 ألف قبل ثلاثة أعوام. فيما كشف تقرير نشر عام 2008 صادر عن مركز دراسات اللاجئين بالجامعة الأمريكية بالقاهرة عن خطأ فى الإحصاءات، مؤكدا أن الرقم الحقيقى يتراوح بين 15 و20 ألف عراقى، مشيرا إلى خطأ التقديرات شبه الرسمية التى نشرت حول أعداد العراقيين فى مصر.