فى الوقت الذى أعلنت فيه الغرفة التجارية مساء أمس الأول، تعليق الإضراب حتى نهاية مارس المقبل، بعد اتفاق مع ممثلى أصحاب المقطورات، فإنه لا تزال بعض المحافظات تتمسك بموقفها من الإضراب، المستمر لليوم الثالث عشر على التوالى، ولم تقنعها المفاوضات التى توصل إليها عدد من ممثلى أصحاب المقطورات، وهى إعطاء مهلة للحكومة للتفاوض معها حتى نهاية مارس القادم، وفى حالة فشلها يعاودون للإضراب. وأكد رئيس الجمعية التعاونية للنقل بالغربية، عبدالرءوف محمود أن «الجمعية لديها مندوبون فى دمياط والإسكندرية، وأكدوا أن المقطورات لم تصل للموانئ حتى الآن»، مشيرا إلى أن هناك بعض أصحاب العربات من محافظات الغربيةودمياط والبحيرة، مستمرون فى الإضراب، وأن المقطورات تسير فى الطرق الداخلية بالمحافظات، ولا تسير على الطرق السريعة، خوفا من تعرضها للتحطيم. ومن المحافظات التى خالفت قرار تعليق الإضراب، محافظة المنيا، التى شهدت توترا ملحوظا وعجزا فى كثير من المواد والسلع الاستراتيجية، وإنذارات بتأخر مواد التموين، بسبب استمرار سائقى وأصحاب المقطورات بالمحافظة إضرابهم، وترقبهم لموقف المسئولين، وأصدروا بيانا جديدا جددوا خلاله مطالبهم، كتبوه باللهجة العامية، تحت عنوان «لن نعمل بالسخرة»، تم توجيهه إلى جميع الجهات المختصة من غرفة تجارية، وجمعيات نقل، ووزارة تموين، وتجارة، ووزارة مالية. وأكد رئيس جمعية نقل البضائع بأسيوط، حسان سيد عامر، أنهم مواصلون الإضراب لليوم الثالث عشر على التوالى، حتى يتم الاستجابة لمطالبهم التى تؤمن لهم حياة كريمة، بعد أن ساءت ظروفهم المعيشية، بسبب قوانين الحكومة غير المبررة، مشيرا إلى أن حجم الخسائر بالشركة المالية الصناعية المصرية، والتى تقوم بتصدير منتج «السوبر فوسفات» بلغ 3 ملايين جنيه غرامات تأخير فقط، بخلاف غرامات الإخلال بالتعاقدات بالنسبة للدول الخارجية، إلى جانب خسائر السوق المحلية. أما خسائر مصنع الأسمنت بحسب عامر فقد وصلت إلى عشرات الملايين من الجنيهات، حيث إن المصنع خفض إنتاجه من 17 ألف طن يوميا إلى 3 أطنان يوميا، وهو الأمر الذى أدى بدوره إلى ارتفاع سعر طن الأسمنت إلى 700 جنيه تقريبا. كما استمر إضراب 1500 صاحب سيارة نقل ثقيل بمراكز المحافظة العشرة بكفرالشيخ، مما أدى إلى حدوث شلل تام بجميع قطاعات المحافظة سواء مشروعات تجارية او خدمية. وحذر علاء الوشاحى سكرتير عام جمعية نقل البضائع بالمحافظة من عدم استجابة المسئولين لمطالبهم، سيؤدى إلى اشتعال أسعار جميع السلع الرئيسية، ومواد البناء بشكل مخيف. وأصيب أمس أربعة سائقين بجروح طفيفة، بعد أن أوقفهم السائقون المضربون على طريق مركز قلين قطور، وقاموا بضربهم كعقاب لهم على قطع الإضراب والعودة للعمل. وفى الفيوم، واصل سائقو المقطورات إضرابهم عن العمل امس، وأوقفوا سياراتهم فى جراجات مخصصة لهم بمدينة الفيوم. فى المقابل، قال العدوى ابوالخبر رئيس جمعية السائقين بدمياط، إن السائقين وأصحاب المقطورات أنهوا إضرابهم تماما وبدأوا العمل. وقال ابراهيم على احمد رئيس مجلس إدارة جمعية النقل بالوادى الجديد إن السيارات التابعة للجمعية انتظمت فى العمل.