طالب فاروق حسني، وزير الثقافة، بإنشاء لجنة قومية لمواجهة الأفكار الهدامة التي تروج داخل المجتمع وتهدد وحدة وتماسك الأمة، موضحا أن ذلك لن يتم إلا من خلال وضع خطة قومية متكاملة في كل مجالات الإبداع، للتعريف بحقيقة الدين في مواجهة الجهل والخزعبلات، على أن نبدأ بالأطفال في المنازل والمدارس، لأنهم الأساس في أي مجتمع . جاء ذلك خلال افتتاح مؤتمر "أدباء مصر" في دورته الخامسة والعشرين التي أقيمت، اليوم الثلاثاء، بالمسرح الصغير بدار الأوبرا المصرية. وفي رده على أسئلة الأدباء والكتاب بشأن المكان الذي يريد أن يكون به إذا ما ترك وزارة الثقافة، قال حسني: "أريد العمل رئيسا لقصر ثقافة الأنفوشي، الذي أفخر ببدء حياتي العملية في وزارة الثقافة رئيسا لهذا القصر". ورفض حسني انتقاد عملية التصويت على جوائز الدولة التقديرية في الفنون والآداب، باعتبارها تمثل "شرفه الشخصي"، واعترض على مقولة تراجع الثقافة في مصر، كما انتقد انتشار الكتب التي تروج "للجهل والخزعبلات"، ودعا مجددا إلى تشكيل لجنة للثقافة الدينية، لمواجهة الفكر المتطرف الذي يخالف كل ما جاء في الكتب السماوية . وقال حسني: إن "جوائز الدولة تعتمد على شرف رئيس المجلس، وهو لا يسمح بأن يتم منحها بالتربيطات، ولم يحدث أن أمر بالتصويت لشخص بعينه"، مضيفا أن "التصويت سري، ولو منحت جائزة بالتزوير والتدليس فهذا طعن في شرفي شخصيا". وأوضح أن مؤتمر "أدباء مصر" شديد الخصوصية، إذ يؤكد وجود المثقفين الحقيقيين في كل أرجاء البلد، وقال: "من يعتقد أنه لا يوجد في مصر مثقفون ولا ثقافة، فهو غير مهتم بالشأن الثقافي ويجلس في أبراج عاجية وينظر من أعلى". وأضاف أن من ينظر للمشهد الثقافي من داخله، ويهتم بهذا المشهد، سيدرك أن مصر تمتلك ذخيرة ثقافية، خاصة أمام هذا الحشد الكبير من المثقفين .