اعترف محمد الزغبي، رئيس جامعة قناة السويس، بأن خريجي الجامعات المصرية فقدوا قدرتهم التنافسية في سوق العمل العربية، مقارنة بخريجي دول أخرى، مثل جنوب شرق آسيا؛ ما أدى إلى انخفاض الطلب على العمالة المصرية بالخارج، وبخاصة من الدول العربية، رغم أن الخبرة المصرية كانت عاملا أساسيًّا في بناء تلك الدول، وأرجع ذلك إلى إهمال تطوير الأداء الجامعي وتطبيق النظم الحديثة في رفع كفاءة طلبة الجامعة. جاء ذلك خلال الندوة التي عقدت بالجامعة، أمس الأحد، تحت عنوان: "تطوير نظم المعلومات الإدارية والتكنولوجية في الجامعات المصرية"، بمشاركة القائمين على مشروع MIS التابع للمجلس الأعلى للجامعات. وقال الزغبي: إن عدم التسويق الجيد للجامعات المصرية والتقاعس عن تقديم أنفسنا للعالم الخارجي ساهم في خروج الجامعات المصرية من الترتيب العالمي للجامعات، حيث لم نتقدم من الأساس للتقييم حتى نحصل على مرتبة معينة، مشيرًا إلى أن شباب مصر يمثل 70% من القوة البشرية الذين يمكن تصديرهم لسوق العمل الخارجية لعدم استيعاب فرص العمل في مصر للخريجين كافة، بشرط تحسين قدراتهم وإكسابهم مهارات لا تشترط فقط بالتخصص، وإنما تهتم بتنمية الاتصال البشري والتكنولوجي الحديث، لافتًا إلى ضرورة حصول الجامعات المصرية على الجودة والاعتماد من الهيئة القومية لضمان جودة الاعتماد في التعليم، لتكون بمثابة شهادة معتمدة للعمل في الدول الأخرى، ومنها الأوروبية، التى تحتاج سنويًّا لملايين العمالة، خاصة مع زيادة معدلات الوفيات عن المواليد في بعضها مثل ألمانيا. وأقر الزغبي بسيطرة العشوائية خلال الفترة الماضية على بعض بعثات الخريجين للدول الأخرى، ولم تحقق جدواها لعدم تأهيل الخريج جيدًا، سواء في اللغة، أو التطبيق العملي لتخصصه، ولكنها أصبحت حاليًّا أكثر تنظيمًا نتيجة تطوير قدرات أعضائها، كما أقر بأن جامعة القناة عانت كثيرًا من البطالة المقنعة، سواء بين أعضاء هيئة التدريس أو العاملين. وأضاف: قررنا إعادة هيكلة مواردنا فأنشأنا 5 كليات خلال خمس سنوات في فروع الجامعة بمدن القناة، دون أن نطلب من وزارة التعليم العالي توفير مبان أو درجات جديدة للعمل، وبدأنا في تطبيق مشروع MIS ضمن 6 مشروعات لتطوير الجامعة.