على غرار مهرجان الألوان الهندى الذى يقام احتفالا بالربيع، نظمت مجموعة من الشباب المصرى المهتم بالثقافة الهندية مهرجانا للألوان يوم الجمعة الماضى، بإحدى القاعات المكشوفة فى منطقة المقطم. انطلقت الألوان فى تمام الواحدة ظهرا، متطايرة فى الهواء وبدت وجوه المشاركين حتى الأطفال ملونة بألوان بهلوانية متداخلة بين الأزرق والأصفر والبرتقالى، ورقص الحضور على نغمات الأغنيات الهندية والأجنبية. تقول إنجى من المشاركين فى تنظيم المهرجان : «حياتنا بقت مليانة روتين والناس بقت على طول مخنوقة علشان كده عملنا يوم كله ألوان وبهجة». إنجى التى تعمل فى خدمة العملاء بشركة أدوية، تعاونت مع صديقها هيثم الفولى صاحب إحدى الشركات المنظمة للمعارض وزوجته، وقاموا بدعوة أصدقائهم من خلال صفحة الجروب الخاص بهم «اكتشف الهند فى مصر» على الموقع الاجتماعى فيس بوك. تقول إنجى، 30 عاما، إن الحدث الذى تم إرساله للأصدقاء من خلال الجروب، وصل عدد المشتركين فيه من مصريين وهنود خلال أيام قليلة إلى أكثر من 3 آلاف شخص، «علشان كده رفضنا أعداد كثير جدا لأن القاعة اللى اخترناها لا تكفى إلا 500 فرد بس». وقام فريق العمل باختيار قاعة مخصصة للأفراح وأعياد الميلاد عند مدخل المقطم، وأحضروا الألوان البودرة بدلا من المائية، «علشان البرد» على حد قول إنجى. ووصل سعر تذكرة الدخول عشرين جنيها، وتم توزيع عبوتين من الألوان البودرة مع كل تذكرة، واستمر جو المرح والرقص والتقاط الصور بين الشباب والعائلات المشاركة، ورسم الحناء التى نقشتها فتاة هندية، حتى السادسة مساء، قبل أن تنضم فرقة «الطبول والمزمار» إلى المهرجان الصغير الذى أقيم فى حديقة القاعة. تقول إنجى إن إقبال الناس على المهرجان جعل فريق العمل يتحمس للاحتفال به مرتين سنويا، «مرة فى آخر السنة والثانية بشهر مارس»، وهذا موعده المعروف فى الهند، حيث يحتفل الهنود بمهرجان ألوان فى شهر مارس، احتفالا بفصل الربيع، وتقوم السفارة الهندية فى القاهرة بعمل نموذج مصغر من «عيد الهولى» كما يطلق عليه فى الهند. ومهرجان الألوان هو أكثر الاحتفالات الهندية حركة حيث ينطلق الهنود إلى الشوارع للاحتفاء بآلهة الهندوس وعلى رأسها «كريشنا»، ويقومون بإلقاء الألوان والمساحيق الملونة على بعضهم فى أجواء يسودها المرح والمتعة.