ذكرت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، أن الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، حث كلا من تركيا وإسرائيل على تقديم كل ما في وسعهما من أجل إصلاح العلاقات بينهما، وأكد أهمية العلاقات بين بلاده وتركيا. ووصف الرئيس الأمريكي -في حديث لصحيفة تركية ونقلت "هاآرتس" مقتطفات منه- العلاقات بين الولاياتالمتحدة وتركيا، بأنها مهمة للغاية أكثر من ذي قبل، حتى في ظل اختلاف وجهتي نظرهما بشأن القضايا. وكانت العلاقات الإسرائيلية التركية قد شهدت توترا نتيجة لعدة عوامل، أولها جاء في يونيو الماضي حين صوتت تركيا ضد قرار يقضى بفرض المزيد من العقوبات على إيران بشأن برنامجها النووي، ثم الاتفاق الذي أبرمته تركيا والبرازيل مع إيران من أجل تبادل الوقود النووي ليزيد من حدة التوتر بين أنقرة وتل أبيب . ولم يقف التوتر عند هذا الحد، حيث جاء الهجوم الإسرائيلي في مايو الماضي على أسطول الحرية، الذي كان في طريقه لفك الحصار على غزة، والذي أسفر عن مقتل 9 نشطاء أتراك، إلى إحداث شرخ في العلاقات التركية الإسرائيلية كاد يصل إلى حد المقاطعة، لا سيما بعد الإصرار من قبل الحكومة التركية على تقديم إسرائيل لاعتذار رسمي عن هذا الهجوم والتعويض لأهالي الضحايا. غير أن المساعدة التي قدمتها تركيا من أجل إخماد حريق جبل الكرمل في وقت سابق من الشهر الجاري أعطت بعض المؤشرات عن إمكانية إعادة العلاقات بين تركيا وإسرائيل إلى سابق عهدها.