ذكرت صحيفة وول ستريت الأمريكية، أن الدكتور محمد البرادعي قال إن مصر تحتاج إلى حكومة انتقالية لاستلام مقاليد السلطة من الرئيس مبارك وإصلاح الدستور المصري. وأضافت الصحيفة أن البرادعي استغل نتائج الانتخابات البرلمانية الأخيرة غير المتوازنة، وفق الجريدة، لتوجيه اللوم للنظام واتهامه بتزوير الانتخابات، وذكر البرادعي في حواره مع وول ستريت أنه لا يهم من سيقود الحكومة الانتقالية طالما نعرف أنها فترة انتقالية وأن كل شخص يعرف المهام المكلف بها، وأضاف "نحتاج بضع سنوات في المرحلة الانتقالية، حيث سنكتب دستورا جديدا مع هيكل انتخابي مناسب، وبعدها سنحصل على انتخابات رئاسية جديدة وبرلمان جديد يمثل الشعب، وبعدها نكمل التحرك للإصلاح". وأضافت الصحيفة أن البرادعي ظهر كأكثر المعارضين صراحة للنظام في وقت ضغط فيه النظام بقوة على قوى المعارضة الأخرى، معتبرة أن الاحترام الدولي الذي يحظي به البرادعي أتاح له مساحة أكبر من باقي قوي المعارضة لمهاجمة النظام علنيا. وسخر البرادعي من نتائج الانتخابات البرلمانية التي استولى فيها الحزب الوطني على أكثر من 90% من إجمالي مقاعد البرلمان البالغة 508 مقاعد، قائلا "على الأقل حاولوا جعل النتائج تظهرنا كدولة في طريقها للتقدم الديمقراطي"، مضيفا "حقيقة أنا أشك في ذكاء المسؤولين عن ذلك". وأضافت الصحيفة أن البرادعي توقف عن الدعوى للتظاهر ضد النظام بحجة أن الجو العام لم يتهيأ بعد، وأنه مهتم بنشر الدعوة لإمضاء بيان التغيير السياسي والانتخابي، قائلا إنه لو حصل على 10 ملايين توقيع على البيان فسيتغير الموقف، فلن يكون في حاجة إلى مخاطبة النظام لأنه سيحصل على الإصلاحات حينها.