شهدت 4 محافظات احتجاجات غاضبة، مساء أمس الأول، تنوعت بين قطع طرق رئيسية واحتجاز مواطنين وتجمهرات وهتافات مناهضة للروتين، وتبلورت المطالب بين تحسين الخدمات ومحاسبة المسئولين عن الإهمال. فى دمياط تظاهر نحو 5 آلاف من أهالى قرية السيالة أمام مبنى المحافظة، احتجاجا على إهمال الطريق الوحيد والرئيسى المؤدى إلى قريتهم، ورددوا هتافات ضد المحافظ محمد فتحى البرادعى. وحاول عدد من القيادات التنفيذية والأمنية تهدئة الأهالى، وتفاوضوا معهم لساعة كاملة، ووعدوهم ببدء العمل الفورى فى الطريق، باعتباره «حالة طارئة». تأتى المظاهرة بعد رفض المحافظ استقبال وفد من أهالى السيالة قبل يومين. من جانبه قال رمضان كيوان، عضو بوفد الأهالى، إنهم فكروا فى تنظيم مظاهرة احتجاجية بعد تجاهل المحافظ لهم ورفضه مقابلتهم، مشيرا إلى أن مطالبهم تقتصر على رصف الطريق ليتمكن الأهالى من الوصول إلى القرية. ويوضح محمود البربير، عضو المجلس المحلى، أن الطريق المعطل منذ عامين يخدم نحو 40 ألفا يسكنون القرية فضلا عن وجود 5 آلاف ورشة، مضيفا: «أنشأنا طريقا مؤقتا لخدمة القرية لحين الانتهاء من الطريق الرئيسى، ولم يهتم بنا محافظ دمياط لمتابعة المأساة على الطبيعة». وفى قنا، شهدت قرية الجبلاوى أعمال شغب، مساء أمس الأول، حيث قطع المئات من أهالى قبيلة «العرب» طريق أسوانالقاهرة، والطريق الفرعى المؤدى إلى قرى الأشراف، انتقاما من اختطاف أحد أقاربهم والاعتداء عليه، واحتجزوا 3 سيارات يستقلها أفراد من قبيلة «الأشراف»، فيما تمكنت الأجهزة الأمنية من تفريق الأهالى بالقوة. كانت التحريات التى أشرف عليها اللواء محمد بدر، مدير المباحث الجنائية، أفادت بقيام محمد نصر، سائق، من قبيلة «الأشراف» باختطاف سائق تاكسى يدعى صبرى على عثمان، من قبيلة «العرب» إلى إحدى المناطق الجبلية، إثر مشاجرة بينهما فى محطة بنزين بوسط المدينة، وحطم سيارته. وفور علم الأهالى بالحادث، تجمهروا أمام الطريق الرئيسى، وعطلوا حركة السير عليه، إلى أن تمكنت قوات الأمن من فرض سيطرتها على الوضع، وأحاطت القرية بكردون أمنى تحسبا لتجدد المصادمات. وفى الإسماعيلية، تفجر غضب المئات إثر مصرع مزارع تحت عجلات القطار رقم 101، واندفعوا إلى محطة القطار فور علمهم بالحادث، وقطعوا طريق المزلقانات فى محاولة للإمساك بسائق القطار، وتمكنت قوات الأمن من الإمساك بالسائق، وتهدئة الأهالى الغاضبين، فيما تمت إحالة السائق للنيابة. وفى الفيوم، تجمع نحو 150 من أهالى قرية السيليين بمركز سنورس، مساء أمس الأول، بالمنطقة السياحية بالقرية، للتنديد بإلقاء الوحدة المحلية بقرية فيدمين مخلفاتها بمنطقة المدافن القريبة من المنطقة السياحية بقرية السيليين، وإشعال النيران فيها، وقال رمضان اسماعيل، عضو مجلس محلى، إن الأهالى يتعرضون للاختناق بسبب الأدخنة المتصاعدة من القمامة، والتى تسببت فى إصابة عدد من الأطفال بأمراض صدرية، مضيفا: «تقدمنا بشكاوى عديدة إلى المسئولين دون أن يتحرك أحد، وعندما هددنا بقطع الطريق، اكتفوا بإرسال سيارات المطافئ لإخماد الأدخنة»، معلنا عن عقد جلسة طارئة للمجلس المحلى لمناقشة الوضع واتخاذ قرار بشأنه.