دعا الكاتب المتوكل طه، وكيل وزارة الإعلام الفلسطينية، إلى مواجهة تزييف إسرائيل التاريخ، ومحاولتها السيطرة على الإرث التاريخي والثقافي للفلسطينيين، قائلا: لا يمكن أن نكون مهزومين ثقافيا ومنتصرين سياسيا. ويذكر في هذا الصدد أن هناك حوالي 103 من الصفحات الإلكترونية على شبكة الإنترنت عن مدينة القدس، ولكن نحو 95 منها صفحات إسرائيلية، تعمل على طمس الهوية الثقافية الفلسطينية، وتهويد المواقع الإسلامية في المدينة المقدسة، وتنشر وثائق وبراهين مزعومة تؤكد ملكية اليهود للمواقع الإسلامية، ومنها حائط البراق، وهو الحائط الذي يطلق عليه اليهود "حائط المبكى"، رغم أن لجنة تحقيق بريطانية عام 1928 ولجنة شكلتها عصبة الأممالمتحدة في ذلك الوقت، أكدتا أن حائط البراق ملك للمسلمين والعرب في القدس وليست له أي صلة باليهود. ومع ذلك كله فقد هاجمت الحكومة الإسرائيلية المتوكل طه بعد نشره دراسة يوم 22 نوفمبر الماضي عن حائط البراق، يؤكد فيها ملكيته للمسلمين، وأنه وقف إسلامي. وقال طه في ندوة مساء أمس الأربعاء في رام الله: إن دراسته "تناولت عدة مسائل مثل مسألة التأصيل الثقافي أو التاريخي، فالشعب الفلسطيني لم يكتب تاريخه ونادرا ما نجد مراجع بأسماء شهدائنا والحركة الأسيرة التي لم تعمم على الأجيال الجديدة". وأشار الكاتب الفلسطيني المتوكل طه وكيل وزارة الإعلام الفلسطينية إلى أن الإسرائيليين من خلال هذه الضجة التي أثاروها حول دراسته عن حائط البراق كشفوا عن نظريتين يعملون عليهما دائما، الأولى إرهاب الفلسطينيين والعرب، والثانية أن إسرائيل قامت على نظرية الاستلاب (السرقة) والادعاء بامتلاك كل ما تضع يدها عليه، حيث تستولي على المقدسات في القدس وبيت لحم والخليل، وتسرق التراث الفلسطيني العريق مثل المأكولات الشعبية والكوفية الفلسطينية، مدعية أنها تراثها وملكها.