أعلنت مؤسسة القذافي، التي يرأسها نجل الزعيم الليبي معمر القذافي، تخليها عن العمل في المجال السياسي وحقوق الإنسان وحصر أنشطتها بالأعمال الخيرية. وجاء في بيان للمؤسسة.. "أعلنت مؤسسة القذافي، التي يرأسها نجل الزعيم الليبي معمر القذافي، أنها ستنأى بنفسها عن العمل في المجال السياسي والمسائل المرتبطة بالإصلاح السياسي وحقوق الإنسان ضمن أنشطتها، وأنها ستضاعف جهودها لتحقيق مهمتها الأساسية الخيرية والتنموية المتمثلة في تقديم المساعدة والإغاثة للمحتاجين وبالدرجة الأولى في دول إفريقيا وراء الصحراء". وتدافع هذه المؤسسة، التي أُنشئت عام 1997، منذ سنوات، عن برنامج إصلاحي في ليبيا أطلقه سيف الإسلام القذافي رئيس المؤسسة نجل الزعيم الليبي معمر القذافي، بما يتضمن مشروع دستور وإفساح المجال أمام ليبرالية الصحافة. ونقل بيان المؤسسة عن سيف الإسلام القذافي قوله: "إنني واثق أن هذه النقلة ستمكننا من توجيه جهودنا نحو القضايا الأكثر أهمية، بغية تحسين مستوى حياة الناس في المناطق الأكثر فقرا في العالم". وتم التوصل إلى هذا القرار -بحسب البيان- بالإجماع خلال الاجتماع السنوي لمجلس أمناء المؤسسة في لندن يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين. ويأتي هذا القرار بعد يومين على إصدار جمعية حقوق الإنسان التابعة لمؤسسة القذافي تقريرها الثاني حول حقوق الإنسان في ليبيا، أسفت فيها لتسجيل "تراجع خطير في مؤسسات المجتمع المدني". وأضاف البيان أن المجلس أعرب خلال الاجتماع "عن خشيته من أن بعض الأنشطة التي اكتست طابعا سياسيا قد ألقت بظلالها على الجهود الأخرى للمؤسسة، مشيرا إلى الدور الذي لعبته المؤسسة في الإفراج في أغسطس 2009 عن عبد الباسط المقرحي الليبي المحكوم بالسجن مدى الحياة لضلوعه في اعتداء لوكيربي، إضافة إلى دورها في استئجار سفينة لنقل المساعدات الإنسانية إلى غزة في يوليو الماضي.