أكدت مشيرة خطاب، وزيرة الدولة للأسرة والسكان، أن الوزارة تطبق منهجا حقوقيا من المنظور التنموي الحقوقي في مكافحة الاتجار بالبشر الذي يعد من العبودية المعاصرة، موضحة أن زواج القاصرات يعد شكلا من أشكال هذه الجريمة. وقالت خطاب في تصريح لها، اليوم الأربعاء: إن الوزارة تعمل في هذا الصدد على مواجهة المشكلة بالتغلب على الأسباب التي تؤدي إليها، حيث تسعى إلى تمكين الأسر الفقيرة اقتصاديا بمشروعات وبرامج لمكافحة الفقر، يتم من خلالها منع زواج القاصرات والعمالة القصرية. وأضافت أن الوزارة تقوم بتأهيل الفتيات ضحايا الزواج القصرى داخل مأوى تأهيل وإعادة دمج ضحايا زواج القاصرات التابع لوحدة مناهضة الاتجار بالنساء والفتيات بالوزارة، ونجحت في تمكين عدد من الأسر بقرية الحوامدية ومحافظة 6 أكتوبر تمكينا اقتصاديا، من خلال دعم مشروعات قامت هذه الأسر بتنفيذها. وأوضحت أنه تم عرض منتجات 30 سيدة وفتاة منهن في معرض خاص أقيم على هامش منتدى الأقصر الدولي لصالح ضحايا زواج القاصرات، والتي حظي بإشادة السيدة سوزان مبارك، قرينة السيد رئيس الجمهورية، التي أثنت عليه خلال تفقدها للمعرض الذي ضم مشغولات يدوية ومطبوعات على خامات مصرية، بالإضافة إلى ملصقات ومطويات حول الخطة الوطنية لمنع الاتجار بالأطفال وقصص واقعية لحالات زواج أطفال نجحت الوزارة في منعها بالتدخلات الاجتماعية والقانونية. وأشارت خطاب، إلى أن المعرض لقي إقبالا كبيرا من الحضور الذين أشادوا بجودة المنتجات التي ضمها والنهج التنموي للوزارة، من خلال وحدة منع الاتجار بالبشر، والتأكيد على أهمية مراكز تأهيل ضحايا الاتجار وتمكين الأسرة في مكافحة هذه الجريمة. وذكرت أنه من أبرز رواد المعرض السيدة ماتيلدا قرينة ولي عهد بلجيكا، والأميرة سبيكة قرينة ملك مملكة البحرين، والسيدة قرينة رئيس بولندا، والدكتور بطرس غالي رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، وزهير جرانه وزير السياحة، والدكتور سمير فرج محافظ الأقصر، والسفيرة الأمريكية بالقاهرة، والسيد نجيب ساويرس، والفنانة يسرا، ونخبة من الشخصيات العامة والإعلام من دول العالم التي شاركت في المنتدى.