يدخل ريال مدريد يوم الجمعة المقبل آخر جولة للدوري الأسباني خلال 2010 بفريق معظمه من الاحتياطيين ، وهو ما من شأنه ان يحيي الجدل حول حاجة المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو إلى التعاقد مع لاعبين جدد. يلعب الفريق الملكي على ملعبه أمام إشبيلية ، الذي مني بأربع هزائم متتالية في الدوري الأسباني. وفي المقابل، سيكون هناك منافس يعاني النقص في صفوفه ، وهو ما يسمح بحيز أكبر من الأحلام لديه. فريال مدريد سيلعب بدون تشابي ألونسو ومارسيلو الموقوفين ، فضلا عن جونزالو هيجوين وكاكا وسيرخيو راموس ، وهو ما يجعل مورينيو يحضر تشكيلا غير مسبوق للقاء. وهذا لا يعني أن المدرب البرتغالي سيلجأ إلى الخطة البديلة ، بل إلى الخطة البديلة الثانية نظرا لأهمية الغيابات. ووفقا للأمور في الوقت الحالي ، سيكون على ألفارو أربيلوا الرحيل عن مركز الظهير الأيمن ، للعب كظهير أيسر بدلا من مارسيلو. أما راؤول ألبيول قلب الدفاع البديل فعليه اللعب في الجانب الأيمن. ولن تقتصر التعديلات على ذلك ، حيث سيكون على ريال مدريد البحث عن بديل لألونسو ، ولكل ما يقوم به لاعب الوسط ، الذي يعد محور الفريق حيث أنه أحد اللاعبين القلائل الذين لا يوجد لهم بديل طبيعي. يملك النادي الملكي لاعبي وسط ، لكن لا يوجد بينهم من هو بمهارة ألونسو ، القادر على التحكم في إيقاع اللعب خلال المباريات وتمرير الكرات الطويلة على أقدام زملائه. وما لدى المدرب على مقاعد البدلاء ، يتسم بقدر أكبر من الأداء البدني ، لذا فقد يدفع بالثنائي سامي خضيرة ولاسانا ديارا ، اللذين يتسمان بقدرة أكبر على وقف هجمات الخصوم وليس على صنع هجمات الفريق. أما الحيرة الأخرى الكبيرة لدى مورينيو، فتتمثل في الاختيار بين الدفع بكريم بنزيمة في مركز رأس الحربة ، أم تركه على مقاعد البدلاء. ويخشى البرتغالي من أن أي إصابة قد تحدث لبنزيمة ، ستترك الفريق دون رأس حربة صريح في ظل إصابة الأرجنتيني جونزالو هيجوين. وحتى الآن لا يزال مورينيو يبعث برسائل إلى مسئولي ريال مدريد ، مطالبا بدعم صفوف الفريق في كانون ثان/يناير. وقال مورينيو عقب اللقاء الذي فاز فيه أول أمس الأحد على مضيفه ريال سرقسطة 3/1: "ألعب بما لدي. أما عن الصفقات الجديدة ، فليتحدث خورخي فالدانو" المدير العام للنادي الملكي. يتحدث المدير العام للنادي منذ وقت طويل عن أن ريال مدريد لن يقوم بتعاقدات جديدة ، مع بدء فترة الانتقالات الشتوية ، بالنظر إلى عدم وجود لاعبين جيدين معروضين للبيع في ذلك الوقت. وبالنظر إلى المستوى الذي يقدمه برشلونة ، متصدر الدوري الأسباني بفارق نقطتين عن فريق العاصمة ، لا يمكن لريال مدريد التفريط في نقطة ، ولاسيما على ملعبه. لذلك ، فإن المدير الفني البرتغالي يحضر لتلك المباراة بتركيز كبير ، محاولا تجاوز الغيابات وإيجاد حلول. بعد ذلك ستأتي الإجازات ، ومعها عودة لاعبين مثل كاكا وهيجوين.