ذكر الكاتب الصحفي أندرو جيلجان في صحيفة "تليجراف" البريطانية أن جوليان أسانج، مؤسس موقع ويكيليكس المعروف بنشر وثائق دبلوماسية سرية، كان ضيفا على السفارة الأمريكية في مدينة ريكيافيك بأيسلندا منذ أقل من عام. وتم الترحيب بأسانج بحفاوة في حفل السفارة الأمريكية وقتها من قبل معظم الدبلوماسيين الذين ذكرت أسماؤهم فيما بعد في وثائق ويكيليكس. وتحدث أسانج مع أكثر من مسؤول منهم سام واتسون، نائب رئيس البعثات في السفارة الأمريكية. وقال جليجان إن أسانج كان يملك بالفعل عشرات الوثائق الدبلوماسية المتعلقة بواتسون، والتي تتضمن تفاصيل محرجة عن دور بريطانيا وأمريكا في أيسلندا بعد انهيار بنوك الأخيرة، عندما حل ضيفا على السفارة الأمريكية في ديسمبر الماضي. وقالت برجيتا جونزدوتير، نائبة البرلمان الأيسلندي وناشطة سابقة في ويكيليكس لقد ذهب أسانج باعتباره ضيفي، وكنت أظن أنها ستكون مزحة جيدة أن يذهب ونرى إذا كانوا سيعرفونه أم لا. لا أعتقد أن أحدا منهم كان لديه أي فكرة عمن يكون أسانج. الطريف أن برجيتا لم تذهب إلى الحفل، وعلمت بعدها أن أسانج ذهب بمفرده، وأنه أمضى معظم الوقت يتحدث مع واتسون. يشار إلى أنه من بين الوثائق التي سربها ويكيليكس، محادثات طويلة بين واتسون وإيان وايتنج، سفير بريطانيا في أيسلندا، تضمنت طلب بريطانيا عرقلة اقتراح استفتاء بشأن ما إذا كان ينبغي أن تدفع أيسلندا أموالا للحكومة البريطانية بعد خسارة العديد من البريطانيين أموالهم في انهيار بنك "آيسيف" بمدينة ريكيافيك. من جانبها، رفضت السفارة الأمريكية بريكيافيك التعليق على دعوة أسانج إلى الحفل المشار إليه.