كشفت تقارير صحافية بريطانية أن جوليان أسانج مؤسس موقع "ويكيليكس" صاحب التسريبات الدبلوماسية التى هددت علاقات واشنطن بدول العالم، كان ضيفًا على حفل كوكتيل بالسفارة الأمريكية بأيسلندا منذ أقل من عام . وقالت صحيفة "ديلى تليجراف" الاثنين إن أسانج الذي وصفته بأنه "عدو أمريكا الأول" كان فى ضيافة أحد الدبلوماسيين الأمريكيين التى تسربت أسراره وأنه فى حفل الاستقبال الذى عقد بمقر إقامة السفير الأمريكى فى ريكيافيك بأيسلندا تجاذب مؤسس ويكيليكس أطراف الحديث مع سام واتسون، نائب رئيس البعثة الدبلوماسية. ولفتت الصحيفة إلى أن أسانج كان يملك عشرات البرقيات السرية الخاصة بواتسون حينما دُعي للحفل فى ديسمبر الماضي، بما في ذلك تفاصيل محرجة عن دور الولاياتالمتحدة وبريطانيا عقب انهيار البنوك فى أيسلندا. ونقلت الصحيفة عن بريجيت جونسدوتير النائب السابق والناشط الأيسلندي قوله: "ذهب أسانج إلى الحفل كضيف لي ، واعتبرتها مزحة لأرى إن كانوا سيعلمون من هو إلا أنه لم يكن لديهم أي فكرة عن هويته". وكان موقع أسانج قد نشر بالفعل العشرات من التسريبات المحرجة للولايات المتحدة في ذلك الوقت حول الانتهاكات في معتقل جوانتانامو وكشف العديد من الرسائل الإلكترونية الخاصة بالمرشحة الجمهورية السابقة لنائب الرئيس سارة بالين وكشف وثائق أدانت وزارة الخارجية واعتبرت عملها "إجراميا ". وتوجه أسانج إلى الحفل مباشرة عقب زيارته مقر موقع " ويكيليكس " في أيسلندا المعروف باسم "الغرفة المحصنة تحت الأرض"حيث أفرج عن شريط الفيديو السري للجيش الأمريكي الذي كشف الهجوم الذي قامت به القوات الأمريكية على المدنيين في العراق. وبالتزامن مع الحفل الذي كان في السفارة الأمريكية أطلق الموقع 600 ألف وثيقة حول انتهاكات الجيش الأمريكي في أفغانستان والحرب في العراق. وأشارت الصحيفة إلى أن السفارة الأمريكية بريكيافيك امتنعت عن التعليق على دعوة أسانج للحفل.