نشرت صحيفة الخبرالجزائرية، اليوم السبت، خبرًا عن مقتل ما لا يقل عن 12 إسلاميا منذ الخميس في عملية واسعة ما زالت متواصلة وتستهدف معاقل تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي في منطقة القبائل، ولم تؤكد مصادر رسمية الخبر. وأوضحت صحيفة النهار أن العملية التي استخدمت فيها أسلحة ثقيلة بدعم مروحيات اندلعت الخميس بناء على معلومات قدمها أحد "التائبين". وأكدت أن 12 إسلاميا مسلحا قتلوا في غابة سيدي علي بوناب على بعد 15 كلم من تيزي وزو (110 كلم شرق العاصمة الجزائرية) التي تعتبر من معاقل الإسلاميين المسلحين. وأوضحت الصحيفتان أن المروحيات قصفت بالقذائف المجموعة الإسلامية التي تشمل بين عناصرها قياديين في تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، ودمرت نحو 15 من مخابئها. وأفادت صحيفة الوطن أن الجيش ما زال يواصل عمليته على عناصر أخرى من مجموعة مسلحة في تلك المنطقة بمعاقل مزرانة المجاورة قرب بومرداس (50 كلم شرق العاصمة)، حيث قطعت شبكات الهاتف النقال لمنع الإسلاميين من تفجير العبوات عن بعد. وأكدت الصحف الجزائرية أن المجموعات الإسلامية تستعمل الأقراص الهاتفية للتواصل بين بعضها وتنظيم اعتداءات وتفجير العبوات عن بعد باستخدام الهاتف النقال. وتشن الجزائر منذ فبراير 2008 حملة واسعة للتعرف على هويات أصحاب الرقائق الهاتفية لا سيما لمكافحة استعمالها لأغراض إرهابية. وتعتبر ولايات تيزي وزو وبومرداس والبويرة المجاورتان (120 كلم شرق العاصمة) المناطق الأكثر تضررا من الاعتداءات، حيث تنشط فيها العديد من المجموعات التي تعلن ولاءها إلى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.